الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

صفته # ونبذ من أحواله قبل ظهوره

صفحة 100 - الجزء 1

  أياماً، ومضى عن ثلاث وخمسين سنة، وقد كان اعتلّ علّة شديدة إلا أنَّه مضى وهو جالس لم تتغيّر جلسته.

  ودفن # في جانب من المسجد الجامع بصعدة حرسها اللّه.

الإمام الناصر للحق الحسن بن علي #

  هو: أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $.

  وأمه: حبيب أم ولد مجلوبة من خراسان، ولد بالمدينة.

صفته # ونُبَذ من أحواله قبل ظهوره

  كان # طويل القامة، يضرب إلى الأَدمة، به طَرَش من ضربة أصابت أذنه في حادثة اتفقت عليه بنيسابور أو بناحية جرجان - فقد اختلف الرواة في ذلك - سنذكرها.

  وكان جامعاً لعلم القرآن والكلام والفقه والحديث والأدب والأخبار واللغة، جيّد الشعر، مليح النوادر، مفيد المجلس، ناشئاً على الزهد والورع، مثابراً على العبادة، قد رأى مشائخ الكوفيين، وروى عنهم وعن غيرهم.

  ورد طَبَرسْتَان أيام الداعي الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب⁣(⁣١) $، وبقي عنده إلى أن توفي، وولي أخوه محمد بن زيد ¥، فأقام معه، وكانا معظِّمَيْن له عارفين بفضله


(١) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في التحف شرح الزلف ط ٣/ص ١٦١: الإمام الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي À، دعا في أيام المتوكل العباسي، وكان ظهوره سنة خمسين ومائتين على طبرستان ونواحي الديلم، فأجرى فيهن أحكام الله، وكان بينه وبين الجنود العباسية وقعات كثيرة، انهزم عنه الناس في بعض حروبه، فوقف هو وأهل بيته في وجه عشرين ألف فارس، قال الإمام المنصور بالله #: فضاربهم بسيفه حتى تراد الجيش إليه، انتهى، وعمر المشهدين المقدسين: مشهد أمير المؤمنين، والسبط الحسين بن علي $، وفاته: سنة سبعين ومائتين، ولا بقية له #.