أولاده #

  أبو الحسن علي الأديب الشاعر، أمه أم علي بنت عمه، وأبوالقاسم جعفر، وأبو الحسين أحمد، أمهما نقش، وكانت نقش هذه جارية أهدتها امرأة جستان إلى الناصر ¥ على ما حكى لي محمد بن وهشودان، وُيشبه أن يكون هذا أيام مقام جستان مع الناصر # في جملة عسكر الداعيين، فقد كانا اجتمعا في ذلك الوقت وحصلت بينهما مودة وصداقة أكيدة.

  وحَدَّثني محمد بن وهشودان أن امرأة جستان هذه كانت جَدَّته أم أبيه، وكانت إمرأة فصيحة بالعربية تقرأ وتكتب، وأنها وهبت للناصر # جارية، فدخل إليها ابنه أبو الحسن فقال لها: يا أم علي: لم لا تهبين لي جارية كما وهبت لأبي؟

  فقالت له: إن هجوت ضرَّتي وهبتُ لك جارية - وكانت ضرّتها تسمَّى أمة العزيز⁣^(⁣١) - فهجاها أبو الحسن على البديهة بأبيات أنشدنيها محمد بن وهشودان أولها:

  أمةُ العزيز⁣^(⁣٢) شبيهة امرأة العزيزِ بفعلها

  ولا أستجيز أن أذكر ما بعده.

  قال: فَوَهَبَتْ له جارية بديعة⁣^(⁣٣) الجمال.

  وأم الحسن، وهي: فاطمة، وأم محمد، ومباركة، وأم إبراهيم، وميمونة.

بيعته # عند دخوله آمل، ونبذ من سيرته، ومدة أيامه بعد دخولها، ومبلغ عمره، وموضع قبره

  لما دخل # آمل بايعه فقهاؤها، ومشائخها، ومنهم من بايعه بـ (شالوس)، وتمكن من (طبرستان) كلّها، من (شالوس) إلى (سارية)، وأعمالها، ومن (الرويان) وَ (كَلاّر) وما يتصل بها، ورتب العمال في هذه البلدان والنواحي، وولّى القضاء

(١) أم العزيز. نخ.

(٢) أم العزيز. نخ.

(٣) بارعة. نخ.