الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

ذكر بيعته #

صفحة 14 - الجزء 1

  وأقام # آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، على طريقة العترة المطهرة، الكرام البررة، وكان يدرس بجرجان مرّة، وبالديلم مرّة، حتى مضى إلى رضوان الله تعالى.

  وكانت وفاته # بالديلم سنة أربع وعشرين وأربعمائة.

  قال في الحدائق: وهذا هو الأقرب وإن ذُكر دونه في بعض المواضع.

  وله # ولد واحد، وهو أبو هاشم محمد بن يحيى، أمه أم الحسن بنت يحيى بن الداعي الحسن بن القاسم الحسني، ولا عقب له.

  وفي سيرة أهل البيت $ تتجلّى عظمتهم، ومصداق قول الرسول ÷ فيهم، فترى الإمام منهم يتلوه الآخر؛ آمراً بالمعروف في أمّة جده ناهياً عن المنكر، لا تأخذهم في إقامة ما اعوجّ من دين الله لومة لائم، ولا تُثني عزائمهم عن الحق ودفع الظلم والجور قوّة غاشم، رأسُهم في ذلك أمير المؤمنين ~، يليه سبطا الرسول الأعظم ÷ يتلوهم أبناؤهم على ما هو مفصّل في كتب التاريخ - À أجمعين -.

  ومن أراد مزيد اطّلاع، على أحوال أئمة أهل البيت À، فعليه بمؤلّفات هذا الشأن، كالمصابيح للسيد الإمام أبي العباس الحسني #، والشافي للإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #، والحدائق الوردية للفقيه الشهيد حميد المحلي، ومآثر الأبرار للقاضي العلامة محمد بن علي الفندي، وغيرها الكثير الطيّب من مؤلّفات أهل البيت $، وشيعتهم ¤.

  ومن أبرز المؤلّفات في هذا الموضوع كتاب الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # الذي وسمه بـ (التحف الفاطمية شرح الزلف الإمامية)، والذي بدأ فيه بسيرة المصطفى ÷ ثم أمير المؤمنين ~، وسَرَد بعده أئمة أهل البيت $ إلى تاريخنا الحاضر، وهو كتاب منقطع النظير في بابه، إضافة إلى ما اكتسبه من أهمّية كونه أيده الله تعالى هو مؤلّفه، وما يعطي الكتاب من ميزة الصحة والدقة والضبط، بعيداً عن الخبْط في السير والخلْط.