عماله #
  رواية الزبير بن بَكَّار(١)، وروى غيره أن مكة والطائف ونواحيها كان عليها: قثم بن العباس، وكان على المدينة: أبو أيوب الأنصاري(٢)، وهذا أظهر.
  وعلى مصر: قيس بن سعد(٣)، ثم ولَّى محمد بن أبي بكر(٤) عليها، ثم ولَّى الأشتر(٥) عليها فلم يصل إليها، وسُمَّ في الطريق بحيلة من معاوية.
(١) الزبير بن بكّار الزبيري المدني، وثقة الخطيب والدار قطني، والذهبي، توفي سنة ست وخمسين ومائتين، وقد اطلعت على ترجمته في بعض الكتب، وذكر فيه أنه كان عثمانياً، انتهى من بغية الطالب. قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٣/ص ٥٤: وهو من الزبيريين، وهم أهل الانحراف.
(٢) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٣/ص ١٧٣: أبو أيوب، خالد بن زيد الأنصاري، النجاري، شهد العقبة وبدراً، وما بعدها، ولما قدم النبي ÷ المدينة نزل عليه، وأقام عنده حتى بنى مسجده ومساكنه، وشهد مع الوصي - # مشاهده كلها، ولزم الجهاد حتى توفي في قسطنطينية، سنة اثنتين وخمسين. عنه: عطاء الليثي، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وغيرهما. خرج له: الجماعة، وأئمتنا الخمسة إلا الجرجاني.
(٣) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٣/ص ١٥٦: قيس بن سعد بن عبادة بن دلهم، أبو عبدالله الخزرجي، صاحب شرطة النبي ÷ كان من ذوي الرأي والدهاء والتقدم. توفي سنة ستين. خرج له: الجماعة، والمرشد بالله، وبيض للآخذين عنه، وبقية ترجمته. وهو من أعيان فضلاء الصحابة، وخلص أتباع الوصي، وسائر أهل البيت - À؛ شهد مشاهد أمير المؤمنين # كلها، وله المقامات المشهورة المشكورة.
(٤) محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة، ربيب أمير المؤمنين، وكان يعده ولداً، استشهد بمصر سنة ثمان وثلاثين، وحزن عليه الوصي حزناً شديداً، روى عن أمه أسماء، وعنه ابنه القاسم وقيل: مرسلاً، احتج به النسائي وابن ماجة، انتهى من الجداول. وفيه روت ما أورده الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١/ص ٧٣: وقد قالت عائشة: إن رسول الله ÷ دعا لأخيها محمد بن أبي بكر بأن قال ÷: «وارزقه محبة أهل بيت نبيك»، قالت: فقاتلني بالبصرة؛ فذكرت الدعوة، روى معناه الهادي بن إبراهيم [في نهاية التنويه].
(٥) مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن الربيع النخعي، كان فارساً شجاعاً رئيساً من أكابر الشيعة وعظمائهم، شديد التحقق بولاء أمير المؤمنين # ونصرته، محباً له متبعاً، شهد مشاهد الوصي جميعها، وتوفي رحمة الله عليه شهيداً مسموماً، ولما بلغ أمير المؤمنين وفاته حزن حزناً عظيماً، وقال فيه: رحم الله مالكاً، فلقد كان لي كما كنت لرسول الله ÷.