الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

عماله #

صفحة 27 - الجزء 1

  وعلى البصرة: عثمان بن حنيف⁣(⁣١) قبل وقعة الجَمَل، ثم عبداللّه بن العباس⁣(⁣٢) بعده، وأبو الأسود الدؤلي⁣(⁣٣) على القضاء بها، وعلى قضاء الكوفة: شريح بن الحارث⁣(⁣٤)، وعلى فارس وكرمان ونواحيها: زياد⁣(⁣٥).


(١) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١/ص ٢٢٣: أبو عمرو عثمان بن حنيف: أحد عمّال الوصي ~، وناله ما نال من الناكثين بالبصرة، لم تذكر وفاته على التعيين رضوان اللَّه عليه.

(٢) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٣/ ١٠٩: عبدالله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس الهاشمي؛ حبر الأمة، وترجمان القرآن. ولد قبل الهجرة، وحنّكه النبي ÷ بريقه، ودعا له؛ ويسمى البحر لسعة علمه، وهو أحد الستة المكثرين في الرواية، وكان أكثرهم فتيا وأتباعاً؛ وكان عمر وغيره يرجعون إليه، واستعمله علي # على البصرة. وتوفي بالطائف سنة سبعين. قلت: وفي الاستيعاب والإصابة وغيرهما: سنة ثمان وستين. قال في الطبقات: بعد أن كُفّ بصره؛ وفي الرواية: أنه من البكاء على الوصي #؛ وصلى عليه محمد بن الحنفية؛ وقبره به مشهور مزور. أخرج له الهادي للحق، وأئمتنا كافة، والجماعة، وأصحاب المسانيد، وغيرهم. قلت: قال الإمام الحجة المنصور بالله عبدالله بن حمزة $: وهو - أي ابن عباس - واحد زمانه، ونسيج وحده؛ اجتمعت هذه الأمة على محبته؛ وله من الفضائل ما تصعب الإحاطة به؛ وإنما نذكر طرفاً على وجه الرعاية لحقه، وإلا فشهرة أمره تغني عن الإطناب في ذكره ... إلخ.

(٣) أبو الأسود الدؤلي، هو ظالم بن عمرو بن سفيان، عن علي #؛ وشهد معه صفين، وهو بصري، من أكمل الناس رأياً وأشبعهم عقلاً، فتح له أمير المؤمنين أبواباً في النحو فاستنبط خيراً كثيراً، وروى عن أبيّ وعمر وأبي ذر، وعنه ابنه حرب وعطاء ويحيى بن يعمر وطائفة، عداده في ثقات محدث الشيعة، وثقه العجلي، توفي سنة تسع وستين، احتج به الجماعة، انتهى من الجداول. قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ٣/ص ٨٢: وهو القائل للزبير لما قدم البصرة: يا أبا عبدالله، عَهْد الناس بك وأنت يوم بُويع أبو بكر آخذ بقائم سيفك، تقول: لا أحد أولى بهذا الأمر من ابن أبي طالب؛ وأين هذا المقام من ذاك؟!

(٤) شريح بن الحارث الكندي الشيعي أبو أمية الكوفي، تولى القضاء ستين سنة، عن علي وغيره، وعنه النخعي والشعبي ومغيرة بن مقسم وغيرهم، وثّقه ابن معين، احتج به النسائي، انتهى من الجداول.

(٥) هو أبو المغيرة زياد الذي ادّعاه معاوية ابناً لأبيه فألحقه نسبه، ويُقال له زياد بن أبيه، ويقال له زياد بن سمية، استخلفه معاوية على ولد علي #، وهو من أشدّ الناس له ولهم بغضاً، ضربه الطاعون سنة ثلاث وخمسين، وله أخبار يطول ذكرها، أنظر: الطبقات، جامع الأصول، تاريخ الإسلام، وغيرها.