مقتله ~ ومبلغ عمره وذكر موضع قبره
  وعلى خراسان: جعدة بن هبيرة، وخالد بن قرة اليربوعي.
  وعلى المدائن: سعيد بن مسعود الثقفي عمّ المختار بن أبي عبيد(١).
مقتله ~ ومبلغ عمره وذِكْرُ موضع قبره
  ضربه ~ ابنُ ملجم - لعنه اللّه - ليلة الجمعة لتسع عشرة خلت من شهر رمضان على باب المسجد.
  ودلّت الأخبار على أنَّه # دُفن أولاً في الرَّحبة مما يلي باب كندة، ثم نُقِلَ ليلاً إلى الغَرِيِّ ليخفى موضع قبره، وهذا هو السبب في اشتباه موضع قبره على كثير من العامة، ثم انضاف إليه تظافر النواصب على تقوية هذه الشُّبْهَة وادعائهم أن موضع القبر غير معلوم، تنفيراً للناس عن الزيارة، واغتياظاً من اجتماع النَّاس في المشهد المقدس وعمارته بذكر آل رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله.
  ومن المشهور عن زيد بن علي ¥ أنَّه قال لأصحابه - وهم يسلكون معه طريق الغَرِيِّ: (أتدرون أين نحن؟ نحن في رياض الجنة، نحن في طريق قبر أمير المؤمنين ~(٢)).
  ومن المعلوم الذي لا يخفى على من نظر في الأخبار أن جعفر بن محمد(٣)
(١) المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن عمرو الثقفي، غلب على أهل الكوفة، وهو الذي تتبع قَتَلَةَ الحسين بن علي #، ولد عام الهجرة، وقُتل في رمضان سنة سبع وستين، وهو ابن أربع وستين سنة.
(٢) رواه أبو العباس الحسني عنه # في المصابيح.
(٣) جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين $، خرج مع الإمام المهدي محمد بن عبدالله النفس الزكية #، ثم استأذنه في الرجوع؛ لكبر سنه وضعفه، توفي سنة ثمان وأربعين ومائة، عن خمس وستين سنة. قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في التحف ط/٣/ ٨٢: قال السيد أبو طالب #: وروي عن الحسين بن زيد بن علي $، قال: شهد مع محمد بن عبدالله من ولد الحسين أربعة: أنا، وأخي عيسى، وموسى وعبدالله ابنا جعفر. وروى أن أول قتيل من المسودة اشترك في قتله بين يديه # موسى وعبدالله ابنا جعفر بن محمد، وكانا حاضرين معه في جميع جهاده حتى قُتل، وأعطياه بيعتهما مختارين متقربين إلى الله تبارك وتعالى، واستأذنه أبو عبدالله جعفر بن محمد @ لسنّه وضَعْفه بالرجوع إلى منزله بعد أن خرج معه.