الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

بيعته #

صفحة 40 - الجزء 1

  بـ: (حليف القرآن)، قال خالد بن صفوان⁣(⁣١): انتهت الفصاحة والخطابة والزهادة والعبادة من بني هاشم إلى زيد بن علي À أجمعين، لقد شهدته عند هشام بن عبد الملك وهو يخاطبه وقد تضايق به مجلسه.

بيعته #

  ورد # الكوفة، ثم خرج منها متوجهاً إلى المدينة، فلما حصل بـ (القادسية) تبعه جمع كثير من أهل الكوفة يسألونه الرجوع ويبذلون له الجهاد بين يديه، فعاد إليها مستتراً، وكان يتوارى في مواضع مختلفة.

  وبايعه جمهور أهل الكوفة وكثير من فقهائها، وكانوا يختلفون إليه سراً، ثم أنفذ الدُّعاة إلى البلدان فاستجاب له عَالَم من النَّاس، وأتته البيعة من الآفاق، واشتمل ديوانه على أسماء خمسة عشر ألفاً ممن بايعه من أهل الكوفة سوى ما ورد عليه من بيعة سائر البلدان.

  ومن الفقهاء الذين اختلفوا إليه وأخذوا عنه: أبو حنيفة⁣(⁣٢)، وأعانه بمال كثير، وبايعه منهم: سلمة بن كهيل⁣(⁣٣)، ويزيد بن أبي زياد⁣(⁣٤)، وهارون بن سعد⁣(⁣٥)،


(١) خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو التميمي، من فصحاء العرب، كان يجالس عمر بن عبد العزيز وهشام، ولد ونشأ بالبصرة.

(٢) قال الإمام الحجة مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١/ ٣٥٦: النعمان بن ثابت الفارسي أبو حنيفة، فقيه العراق، أحد أنصار الإمام الأعظم # الراوين عنه ¤ والمبايع للإمامين: محمد، وإبراهيم ابني عبدالله بن الحسن #. عدّه من العصابة الزيدية، الإمامُ الحجة عبدالله بن حمزة #، وغيره، وهو من الشهداء في حبّ أهل البيت $، سقاه أبو الدوانيق السمّ لذلك.

(٣) سلمة بن كهيل الحضرمي أبو يحيى الكوفي، عن أبيه وزيد بن أرقم وأبي الطفيل وغيرهم، وعنه شعبة والثوري وحماد وغيرهم، وثقه أحمد والعجلي وغيرهما، بايع الإمام زيد بن علي، واشتهر بالرواية عنه، عداده في الزيدية، وثقات محدثي الشيعة، توفي سنة إحدى وعشرين ومائة، احتج به الجماعة، انتهى من الجداول.

(٤) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١/ص ٣٥٢: يزيد بن أبي زياد الكوفي، المتوفى سنة سبع وثلاثين ومائة المبايع للإمام الأعظم، أخرج له أئمتنا الخمسة، ومسلم والأربعة.

(٥) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١/ص ٢١٣: ومنهم [أي ممن رموه بالرفض] هارون بن سعد العِجْلي، قال في التقريب: صدوق، رُمي بالرفض، =