الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

بيعته #

صفحة 41 - الجزء 1

  وأبو هاشم الرماني⁣(⁣١)، ومنصور بن المعتمر⁣(⁣٢).

  وأقام بالكوفة مشغولاً بالدعوة وأخْذِ البيعة أحد عشر شهراً إلاّ نحو شهرين غاب فيهما إلى البصرة.

  وكان وَعَدَ أصحابه للظهور ليلة الأربعاء أوَّلَ ليلة من صفر سنة اثنتين وعشرين ومائة، فأُحْوِجَ إلى الظهور قبل ذلك لِوُقُوْف يوسف بن عمر على أمره⁣(⁣٣)، فظهر ليلة الأربعاء لسبع بقين من المحرم من دار معاوية بن إسحاق الأنصاري⁣(⁣٤)، ولم يجتمع إليه إلا عدد يسير ممن بايعه، ونادوا بشعار رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله: (يا منصور أمت).

  فلما خفقت الرايات فوق رأسه قال: (الحمد لله الذي أكمل دِيْني، لقد كنتُ استحيي من رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله أن أرِدَ عليه ولم آمر في أمته بمعروف ولم أنهَ عن منكر).


= ويقال: رجع عنه إلخ. قال السيد صارم الدين #: قالوا فيه: صدوق من المعلنة بالتشيع رافضي بغيض، وهذا منهم تحامل ونصب، انتهى. وهو ممن حملتهم الضرورة إلى الأخذ عنه، روى عنه مسلم، فلذا قالوا: صدوق، وكلامهم في جماعة الآل، على هذا المنوال، فقد نالوا بذلك علماء الأمة، وأعيان الملة، كما ذلك مأثور، وعلى صفحات الصحائف مسطور.

(١) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١/ ص ٣٤٦: أبو هاشم الرماني صاحب الإمام الأعظم # الراوي عنه، والراوي عن زاذان أبي عمرو. قال في الجداول: عداده في خيار الزيدية، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة، وقيل: خمس وعشرين، احتج به الجماعة.

(٢) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١/ ص ٣٥٢: ولي آل محمد، العالم الرباني، منصور بن المعتمر السلمي أبي عتاب، المتوفى عام اثنين وثلاثين ومائة، أحد دعاة الإمام الأعظم # الرواة عنه ¤، أخرج له أئمتنا الخمسة $، والستة.

(٣) يوسف بن عمر بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، أمير العراقين وخراسان لهشام بن عبدالملك، وكان جباراً، وقد كان ولي اليمن، وضرب وهب بن منبه حتى أثخنه.

(٤) معاوية بن إسحاق السلمي، ذكره في المجموع الكبير، وكان من أصحاب الإمام زيد، واستخفى في داره أياماً، واستشهد معه، انتهى من الجداول.