الإمام يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن #
  فصاحوا به يا حسين لك الأمان.
  فجعل يقول: الأمانَ أريد(١)، وهو يحمل عليهم حتى قُتِل، وقيل: إن حماداً التركي رماه(٢).
  وكان له يوم قُتِلَ إحدى وأربعون سنة، وأُخذ رأسه وحمل إلى موسى، ودُفن بدنه بـ (فخ).
  ولا عقب له #.
  وروي أن النبي صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم انتهى إلى هذا الموضع، فصلى وبكى في صلاته وقد صلى ركعة، وبكى النَّاس، فلما سَلَّم قال للناس: لم بكيتم؟
  قالوا: بكينا لبكائك يا رسول اللّه.
  قال: «أخبرني جبريل بأن رجلاً من ولدي يُقْتَل بهذا المكان في عصبة من المؤمنين، أجر كلّ شهيد معه أجر شهيدين».
الإمام يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن #
  هو: أبو الحسين، وقيل: أبو عبد اللّه، يحيى بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.
  وأمه: قُرَيْبَة ابنة عبد اللّه، ويعرف بربيح بن أبي عبيدة بن عبداللّه بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي.
  وكان # متقدماً في أيامه جماعةَ أهل بيته في العلم والفضل، قد روى حديثاً كثيراً عن أخيه محمد، وعن جعفر بن محمد، وعن أبان بن تغلب(٣) وغيرهم، وروى عنه
(١) يريد # بقوله: الأمان أريد، أمان الآخرة بقتالكم عن دين الله، من هامش المخطوط.
(٢) في الشافي ج ٢/ ص ٢١٧: وأجاز محمد بن سليمان حمّاد التركي لرميه الإمام الحسين بن علي # مائة ألف درهم؛ ومائة ثوب.
(٣) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في لوامع الأنوار ج ١ ص ٣٤٣: أبان بن تغلب (بمثناة فوقية، فمعجمة، فلام مكسورة، فموحدة) أبو سعيد الكوفي القاري، المتوفى سنة إحدى وأربعين ومائة، روى عن الإمام الأعظم، وأخيه الباقر، وولده الصادق، وعنه الإمام =