الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

صفته #

صفحة 64 - الجزء 1

  مُخول بن إبراهيم⁣(⁣١)، وبكار بن زياد، ويحيى بن مُسَاور⁣(⁣٢)، وعمرو بن حماد⁣(⁣٣).


= يحيى بن عبدالله $، وعباد بن العوام الواسطي، المتوفى عام خمسة وثمانين ومائة، صاحب الإمام إبراهيم بن عبدالله بن الحسن $. خرج له الإمامان: المؤيد، والمرشد، ومحمد. هذا، وأخرج لأبان أئمتنا الخمسة إلا الجرجاني، المؤيد بالله، وأبو طالب، والمرشد بالله، ومحمد بن منصور. وأخرج له مسلم، والأربعة، قال الزايغ الناصبي الجوزجاني: زايغ مجاهر؛ وقد أعيت المذاهب على الذهبي، في مثل هذا الولي، إن ردّ أخبارهم جميعاً، انسدت عليهم الطريق؛ لاعتماد أهل صحاحهم على هؤلاء الفريق بإقرارهم، كما أسلفنا لك أنهم الأصل في السنن؛ وإنما استرقوا منهم السمع، وغيّروا وبدّلوا. وإن قبلهم على الإطلاق خرج من مركزه، فعدل إلى رد البعض، وقبول البعض بلا دلالة، إلا اتباع الهوى، فحسبه ما تولى. قال في الطبقات: قال الذهبي: ولقائل أن يقول: كيف ساغ توثيق مبتدع وحدّ الثقة العدالة، والإتقان؟ فكيف يكون عدلاً صاحب بدعة؟ وجوابه: أن البدعة على ضربين، فبدعة صغرى كغلو في التشيع، أو التشيع بلا غلو ولا انحراف، وهذا كثير في التابعين وتابعيهم. ... إلى قوله: فلو ردّ حديث هؤلاء لذهب جملة من الآثار النبوية، وهذه مفسدة بينة ... إلى قوله: أما غلاة الشيعة في عرف السلف فهم من تكلم في عثمان، والزبير وطلحة، ومعاوية، وطائفة ممن حارب علياً، أو تعرّض لسبهم ... إلى قوله: ولم يكن أبان بن تغلب يتعرّض للشيخين أصلاً؛ بل يعتقد أن علياً أفضل منهما، انتهى.

(١) مخوّل بن ابراهيم النهدي الكوفي، محدّث معروف بولائه لأهل البيت، قال بن حجر: ثقة نُسب إليه التشيع، وقد ذكره السيد صارم الدين ابراهيم بن محمد الوزير في كتابه الفلك الدوار، وقال عنه: روى عنه أهل السنن الأربعة.

(٢) يحيى بن المساور الهمداني التيمي، عن أبيه والصادق والإمام الحسين الفخي وغيرهم، وعنه حرب بن الحسين وعبد العزيز بن إسحاق وحسن بن حسين العرني، كان يحيى بن مساور من رجال الزيدية، بايع يحيى بن عبد الله، وكان قد أعطاه يحيى ثلاث بدر، ثُمَّ إن يحيى احتاج، فقال لابن مساور: احتل لي في ألف دينار، فقال: ابعث برسول ومعه بغل، فوجّه إليه ابن مساور بالثلاث البدر، فقال له يحيى: ما هذا؟ قال: هذا الذي أعطيتني، علمتُ أنك ستحتاج، فقال: خذ بعضه، فقال ابن مساور: لا وأبيه ما كان الله ليراني آخذ على حُبّكم درهماً واحداً، انتهى من الجداول.

(٣) عمرو بن حماد بن طلحة الكوفي النقاد، عن أسباط بن نصر وإسحاق بن إبراهيم ومندل بن علي، وعنه أحمد بن يحيى الأزدي ومسلم وإبراهيم الجوزجاني، قال ابن معين وأبو حاتم والذهبي: صدوق، ووثقه مطين، احتج به مسلم وأبو داود والنسائي، عداده في ثقات محدثي الشيعة، انتهى من الجداول.