الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

صفته #

صفحة 80 - الجزء 1

  ما فاز بالخفض امرؤٌ ... جعل المنى أدنى قرين⁣(⁣١)

  لهفان يُتْبِع نفسَه الـ ... آ مال حيناً بعد حين⁣(⁣٢)

  غمر الرجاءُ فؤادَهُ ... ودهته أنْجِيَةُ الظنون⁣(⁣٣)

  يسموا إلى كذبِ المنى ... ويَعُوُذ بالعهد الخؤنِ

  لم يقض من حاجاته ... وطراً ولم يَمْهَد لدينِ

  نَصْباً لكل مُهِمَّة ... حَمَّال أعباء الحزينً

  لله دَرُّ عصابة ... باعوا التَّظَنُّن باليقين

  فَسَمَتْ بهم همم العُلا ... عن صفقة الحظ الغَبِين

  فَتَأثَّلوا عِزَّ التقى ... وذخيرَة الفَضْلِ المبين⁣(⁣٤)

  وكان الناصر للحق الحسن بن علي # يقول: لو جاز أن يُقرأ شيء من الشعر في الصلاة لكان شعر القاسم #.

صفته #

  كان # تام الخلق، أبيض اللون، كثَّ اللحية، وكانت لحيته كالقطنة لشدّة البياض.

  وحكى الناصر للحق الحسن بن علي ¥ عن عبد اللّه بن الحسن⁣(⁣٥) أنَّه قال: أبو محمد القاسم بن إبراهيم ¥ لم يكن يحلق شاربه، وأنه كان مثل شارب ابنه إسماعيل بن عبد اللّه - قال: وأشار إليه وهو بين يديه.

  وقال ¥: رأيتُ كتاباً له # إلى عبد اللّه بن الحسن الكلاّري، وكان


(١) قوله: بالخفض: أي بالدعة ورغد العيش، انتهى من مولانا الإمام الحجة/ مجدالدين المؤيدي #.

(٢) اللهفان: فعلان؛ من لهف؛ كفرح: حزن وتحسّر، انتهى من مولانا الإمام الحجة/ مجدالدين المؤيدي #.

(٣) في الشافي (ط ١/ ص ٢٧١/ ج ١): عمر الرجاء. وأنجية: جمع نجي؛ كغني، وهو من تسارّه، شبّه الظنون بأشخاص يناجيهم؛ أي: يسارّهم، انتهى من مولانا الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد المؤيدي #.

(٤) فتأثّلوا: تأصّلوا واكتسبوا.

(٥) يعني بعبدالله بن الحسن: الكلاري صاحب المسائل المتقدم ذكره. انتهى من الهامش.