الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

مقتله ومبلغ عمره وموضع قبره

صفحة 52 - الجزء 1

مقتله ومبلغ عمره وموضع قبره

  وجّه إليه أبو جعفر: عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبداللّه بن العباس؛ فخندق على المدينة #، وحاربه إلى أن قُتل في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة، وقيل سنة ست، وقيل: إنَّه قُتل عن اثنتين وخمسين سنة، وهذا مخالف لما ذكرناه من تاريخ مولده، ويجب أن يكون أحدهما غير صحيح والله أعلم بالحقيقة⁣(⁣١).

  طعنه حميد بن قحطبة في صدره، ثم ضرب على ذقنه فسقط، وحَزَّ رأسه حميد بن قحطبة.

  ولما استشهد وأُنْفِذ رأسه إلى أبي جعفر استوهبت جثته أخته زينب من عيسى واستأذنته في دفنه فأذن في ذلك، فدُفن بالمدينة بالبقيع، وقبره مشهور مزور.

الإمام إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن #

  هو: أبو الحسن، إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $.

  قال بعض أصحاب الأنساب: كل من اسمه إبراهيم من متقدمي آل أبي طالب فإنه يُكْنى أبا الحسن، فأما من يكنيه # بأبي إسحاق فليس يقول ذلك عن


(١) قال الإمام الحجة/ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي # في التحف شرح الزلف ط ٣/ص ٧٩: واستشهد الإمام محمد بن عبدالله في شهر رمضان الكريم، سنة خمس وأربعين ومائة، وله من العمر: اثنتان وخمسون سنة، وكان لقبه النفس الزكية، وكان فيه خاتم في كتفه، يشبه خاتم النبوة في رسول الله ÷، وفي ذلك يقول الشاعر:

وإن الذي تروي الرواة لبيّن ... إذا ما ابن عبدالله فيهم تجرّدا

له خاتم لم يعطه الله غيره ... وفيه علامات من البرّ والهدى

وقال لأهله: إني على قتال هؤلاء، فإن زالت الشمس ومطرت السماء فإني مقتول، وإن زالت الشمس ولم تمطر السماء وهبّت ريح فإني أظفر بالقوم، ثم أمرهم - أنه إذا أتت الأمارة من الله التي تدلّ على قتله - أن يحرقوا كتباً خاف عليها من أعداء الله، وكان أشبه الخلق في حملاته بالحمزة بن عبد المطلب، وكان عنده سيف أمير المؤمنين ~ ذو الفقار.