عماله #
  وبكى على خطيئته، وسلم المسلمون منه).
  فَعَجِبَ النَّاس من كلامه.
  وأَسَرَ أصحابه رجلاً يعرف بمحمد بن يزيد من موالي أبي جعفر، وكان تحته فرس يحاذي رأسُه رأسَه.
  قال محمد بن يزيد: فحبسني إبراهيم ثم أرسل إليَّ: بِعْني فرسك.
  قال: فقلت: هو لك يابن رسول اللّه.
  فقال لأصحابه: كم يساوي؟ فقالوا: ألفي درهم.
  فبعث إليّ بألفين وخمسمائة درهم، فلما أراد المسير إلى الحرب أطلقني.
  قال محمد بن طلحة العذري: بعث إبراهيم إلى أبي أيام ظهوره وهو مستتر عنه بأن عندك مالاً لأبي جعفر، فأخرجه إلينا.
  فأرسل إليه أبي: أجل إن عندي مالاً له، فإن أخذته مني غَرَّمَنِيه أبوجعفر، فأضْرَبَ عنه.
  ووجد في بيت مال البصرة ألف ألف درهم، ففرّق ذلك في عسكره، فأصاب كل واحد منهم خمسين خمسين، وكانوا يأخذون ذلك ويقولون: خمسون والجنة.
عمّاله #
  وَلَّى قضاء البصرة عباد بن منصور(١)، وبيت المال سلمان بن أبي واصل، وَوَلَّى هارون بن سعد واسط وأعمالها، وَوَلَّى المغيرة بن الفرع الأهوار، فخرج إليها وطرد أصحاب أبي جعفر عنها وتمكن منها، فأنفذ أبو جعفر بخازم بن خزيمة مع أربعة آلاف رجل إليه فحاربه المغيرة وهزمه.
(١) عباد بن منصور أبو سلمة الناجي، قال القطان: ثقة لا ينبغي أن يُترك حديثه لرأيٍ أخطاء فيه - يعني القدر، عداده في الشافي من العدلية، وهو من علماء الشيعة، توفي سنة اثنين وخمسين ومائة، احتج به الأربعة والبخاري تعليقاً، انتهى من الجداول.