الإفادة في تاريخ الأئمة السادة،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

صفته #

صفحة 65 - الجزء 1

  وكان جعفر بن محمد أوصى إليه وإلى ابنه موسى $ وإلى أم ولد له وكانت وصيته مشتركة بينهم، وكان # يلي أمر تركاته وأصاغر أولاده مع موسى.

صفته #

  كان # آدم اللون حَسَن الوجه، إلى القِصَر ما هو، عظيم البطن، فارساً شجاعاً، وكانت له مقامات مشهورة في مبارزة الأعداء وقتل الأبطال مع الإمام الحسين بن علي صاحب فخ @.

أولاده #

  محمد وله العقب، أمه خديجة بنت إبراهيم بن محمد بن طلحة، وعيسى مئناث، وإبراهيم دَرَجَ، وعبد اللّه دَرَجَ، وصالح دَرَجَ، وقُرَيْبَة.

بيعته # ونبذ من أخباره ومقتله

  استتر # بعد قتل الإمام الحسين بن علي الفخي #، ودعا إلى بيعته، وبايعه جماعة من أهل الفضل، منهم: يحيى بن مُسَاوِر، وعامر بن كثير السَّرَّاج⁣(⁣١)، وسهيل بن عامر البلخي، ومخول بن إبراهيم، وعبد ربه بن علقمة⁣(⁣٢)، فطلب موضعاً يلتجئ إليه ويتمكن فيه من بثّ الدعوة، فاختار جبل الديلم - بعد أن جال في البلدان مستتراً، وبلغ بلاد الترك على ما روي - فحصل في جنبة ملك الديلم، وقيل له: لم اخترت بلاد الديلم؟

  فقال: إن للديلم معنا خَرْجَة فطمعتُ أن تكون معي.

  وكان هارون⁣(⁣٣) يبحث عن أخباره ويتعرف حاله وينفذ العيون والجواسيس


(١) عامر بن كثير السراج، عن مسكين السمان وأبي خالد، وعنه عباد ومحمد بن راشد، خرج مع النفس الرضية وبايع يحيى بن عبد الله، عداده في الشيعة، انتهى من الجداول.

(٢) عبد ربه بن علقمة، عن أبان بن أبي عياش، وعنه عمر بن حماد بن طلحة، كان من أصحاب يحيى بن عبد الله وأتباعه، حبسه الرشيد في المطبق بضع عشرة سنة، انتهى من الجداول.

(٣) هو أبو جعفر هارون بن محمد بن عبدالله بن محمد بن علي بن العباس، الملقب بالرشيد، مولده =