أكبر أعمال المولى رحمة الله عليه
  وبعد قيام الوحدة بين الشطرين اليمنيين كان من النقاط التي تم الاتفاق عليها هي حرية الرأي والعقيدة والدين؛ لذلك فتحت أبواب الحرية، الحرية السياسية والدينية، فتكونت الأحزاب السياسية، وكان من ضمنها حزب الحق، وهو حزب سياسي زيدي.
  وكانت نظرة مولانا وشيخنا العلامة الكبير مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي رحمة الله عليه وبركاته نظرة متوجهة إلى إحياء الحق ونشره وإرشاد الناس وتعليمهم ولم يلتفت إلى تكوين حزب سياسي مع كثرة الدعاية والترويج إلا أنه أحرج أخيراً إلى الموافقة بشروط التزمها له المروجون لتكوين حزب سياسي زيدي.
  وكما قلنا فإن نظرته هي إلى إحياء الحق ونشر الدين والإرشاد، وكانت هذه النظرة هي نفس نظرة شيخنا ومولانا العلامة حسين بن يحيى الحوثي |.
  ولما رأى المولى مجدالدين شدة رغبة المولى حسين بن يحيى الحوثي في الإرشاد والتعليم ونشر الحق والدين وَكَلَ إليه هذه المهمة الكبيرة، وأسندها إليه، وفوضه فيها، يعمل باسمه، ويتكلم بلسانه، وأنابه عنه، وذلك لما يعرفه عنه من العلم والزهد والورع والتحري والاحتياط والصدق والثقة والأمانة والتقوى و ... إلخ.
  فبدأ رحمة الله عليه منذ ذلك الحين بالعمل الإرشادي وحالة علماء صعدة المادية والمعيشية متدنية تدور بين الفقر والمسكنة، وكان المولى رحمة الله عليه من جملتهم، وإلى اليوم إذا أراد أحد العلماء بناء بيت له أو لأولاده فإنه يتعذر عليه بناؤه لقصور حالته