عمله قبل الإرشاد
  وقد نزح في ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢ م إلى بني مالك وهي قبيلة سعودية مجاورة لقبيلة بني منبه اليمنية، وبسبب إرشاده ما زال ناس إلى اليوم من بني مالك متمسكين بالمذهب مع التحقق بحقائق الإيمان من الورع والعفة والمحافظة على الطهارة والصلاة و ... إلخ، وما زالوا يواصلون زيارته والمكث عنده أياماً في كل زيارة إلى أن انتقل إلى رحمة الله، وقد رأيتهم بعد موته في زيارة منهم لأولاده.
  ثم انتقل من بني مالك إلى ظهران الجنوب في السعودية، وسكن في هياج، وكان أحد المدرسين في معهد هياج الذي فتحته دولة آل حميد الدين للنازحين هناك.
  وما زال إلى اليوم ناس متمسكين بالمذهب الزيدي بظهران بسبب إرشاد المولى رحمة الله عليه.
  وهو رجل عملي ونشيط لم تشغله أعماله الدينية ونشاطه الإرشادي عما يلزم لعائلته وأرحامه وضيفه وما يصون ماء وجهه، فهيأ الله تعالى له عملاً لا يلهيه عن العلم والإرشاد وذلك عمل الطب العربي فقد اشتهر به في ضحيان وما حولها، وكان ناجحاً فيه وموفقاً، وكان يعالج بالأعشاب وغيرها من المواد الطبيعية، ولم يكن يأخذ من الفقراء والمؤمنين وطلبة العلم والأقارب أجراً ولا ثمناً.
  وهكذا لم يكن يشترط على غيرهم أجراً ولا ثمناً إلا أن يعطوه تبرعاً من عند أنفسهم.
  ولقد قال لي يوماً وكنت حينها بعد سن البلوغ: «ينبغي