المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

أعماله الاصلاحية

صفحة 8 - الجزء 1

  وإقبال الناس على العلم، وقد صحبته كثيراً في زياراته ورحلاته فكان عنده من الصبر والهمة ما لا يوجد عند غيره، وكان يمشي على قدميه في بعض المناطق الجبلية أربع ساعات وخمس ساعات، ويتنقل في المناطق الجبلية الوعرة على قدميه غير مبال بما يلقاه من التعب والنصب، بل لا نرى على وجهه إلا الرضا والسرور، وكل هذا مع ما هو عليه من كبر السن، والمرض المزمن وهو مرض في المعدة.

  فنجح حفظه الله في هذا السبيل لمفرده وجهوده الخاصة مع ما يلاقيه من الأعداء والحساد وذوي الأحقاد من المكائد والحيل والمكر، والتهديدات والإرجاف، وكل وسائل الهدم والتخريب، فقابل كل ذلك بحكمة وصبر وحسن سياسة وحسن معاملة، فتجاوز كل تلك العراقيل وكل تلك الوسائل بتوفيق الله وحسن سياسته من غير أن يصطدم بهم، أو يتخبط في حبال حيلهم ومكائدهم ومصائدهم التي نصبوها لإخفاق إرشاده وإفساده وعرقلته، {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ٥٤}⁣[آل عمران].

  فها هو الإرشاد اليوم وقد مضى عليه منذ بدايته إلى اليوم أكثر من عشرين عاماً نشأ وشب وترعرع واستغلظ كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار، أحياه الله على يدي وليه السيد العلامة الحجة الحسين بن يحيى المطهر حفظه الله.