سبب مرضه الذي توفي منه:
  وكان يعاني منها معاناة شديدة، وكان يقوم بأعمال الخير وهي تؤلمه ولم يعبئ بها مع شدة الألم ولم يوهنه ذلك حتى أنها إذا اشتدت عليه قعد في البيت، فلما زاد عليه الألم ألح عليه أهله بالذهاب إلى المستشفى فأبى حتى جاء إليه السيد العلامة يحيى راوية الذماري وأمره أن يذهب إلى المستشفى فنفذ أمره وذهب وعمل عملية أزيلت إحدى خصيتيه؛ لأنه كان مرضاً خطيراً، فبقي بعد العملية الجراحية قرابة أربعة أشهر ثم عاوده المرض نفسه وتوفي منه،
  وفي ذات يوم وهو في حال مرضه أتى بعض أقاربه لزيارته فقالت زوجته لهم: دعوني أنظر هل هو نائم أم صاحي لأنه تعب البارحة تعباً شديداً، فتسمعوا من خلف باب الغرفة التي هو بها فإذا به يتحدث وكأنه يحدث أحداً عنده، فقالوا: إنه يهذي، فسمع كلامهم فدعاهم ثم قال لهم: لقد سمعت ما قلتم فوالله إني لا أهذي وإن أبا الحسنين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجه قد دخل علي من هذا الباب مرتين هذا اليوم وأشار بيده إلي باب مصلاه الذي يصلي فيه حال مرضه - وهو من كنت أحدثه.
  أما الكرامة الكبرى فهي الناقة - أي: البكرة التي صلت مع الجموع المشيعة على جنازته رضوان الله تعالى عليه.
  عندما اشتد عليه المرض قمنا بإدخاله إلى المستشفى الجمهوري حيث تنوم فيه عدة أيام وفي إحدى الأيام دعا ولده الأكبر أحسن