سبب مرضه الذي توفي منه:
  أحمد الصفي وقال له: إني محتضر للموت فإذا قضيت نحبي فخذني إلى البيت لكي يدرك الناس الفضيلة، واغسلوني في مسجد الوطن بالحمزات واقبرني بجوار والدي في مقبرة صعدة في مشهد آل الهاشمي، وإن قبري معلوم هناك وقد أخبرت الحفار به، وفي الليلة نفسها وهي ليلة ٢٥ لشهر شوال سنة ١٤٠٤ هـ ما بين صلاة المغرب والعشاء وبعد أدائه للصلاة أدى الشهادتين شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن الخليفة بعد رسول الله ÷ هو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بلا فصل، وأن فاطمة سيدة نساء العالمين، وأن الحسنين إمامان قاما أو قعدا وأنهما سيدا شباب أهل الجنة، وأكمل الشهادة إلى آخرها عندها فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها، وذلك على حب محمد وآله وعلى نهجهم واتباعهم والاقتداء بهم فرحمه الله رحمة الأبرار، وقد كان عمره (٤٧) سنة،
  وبعد ذلك قاموا بتطبيق وصيته وأخذه إلى البيت الذي يبعد عن المقبرة بحوالي ٨ كيلو متر وبقي فيه إلى الصباح وازدحم الناس في بيته وكان بعضهم يدخل ويكشف وجهه ليقبله فإذا جبينه يقطر بالعرق ثم أخذوه إلى مسجد الوطن وغسلوه فيه، ثم أخذوه على السيارة إلى المقبرة التي قال لهم، وعند وصولهم «نسرين» أخذوه على النعش عند ذلك ظهرت البكرة ولم يعلم أحد من أين أتت، ودخلت تحت النعش وكأنها تريد أن تحمله مع المشيعين، وكان