المنهل النقي في نشر كرامات الولي أحمد الصفي،

لا يوجد (معاصر)

سبب مرضه الذي توفي منه:

صفحة 21 - الجزء 1

  السيد العلامة يحيى عبدالله الذماري (المشهور بيحيى راوية) يذب الناس عنها ويقول: اتركوها وشأنها فهذه لها شأن عظيم، وقد شاهدها جميع المشيعين للجنازة وكانوا عدداً كبيراً من الناس بينهم العلماء والعارفون، وكان في هذه البكرة خلقاً عظيماً وأخذت تمشي مع المشيعين وقد عرف العلماء أن هذه كرامة من عند الله للصفي؛ لأنهم يعرفون صلاح هذا الرجل العظيم، وكان العلماء يبكون من خشية الله عندما رأوها، ومشى المشيعون ومشت معهم إلى أن وصلوا إلى ساحة المقبرة ووضعوا جثمانه الطاهر ليكملوا حفر القبر ولكي يلحق الباقون فكانت البكرة تحط رأسها فوق رأس الحاج أحمد الصفي وتنظر إلى السماء وهي تبكي إلى أن توجه الناس إلى الصلاة عليه اتجهت معهم إلى الصلاة وهي بين وسط الناس وقد كان إمامهم الذي صلى بهم سيدي العلامة يحيى عبدالله راوية كما ذكر ولده الأكبر أحسن أحمد الصفي، وكان بين المصلين والمشيعين العلامة سيدنا علي المتعيش |.

  وبعد انقضاء الصلاة أخذوه إلى القبر فلحقت به، فلما سلوه إلى القبر جثت بركبتيها على حافة القبر وأنزلت رأسها معه وكان الذي أنزله هو ولده أحسن الصفي، وعندما وضعه في اللحد ورآها تحن وتئن وتبكي كشف لها عن وجهه فوضعت شفتيها في شفتيه في وموضع سجوده وكأنها تقبله ودموعها تنهمر من عينيها وكأنها تودعه والناس ينظرون، وبعد ذلك رفعت رأسها إلى السماء ورأى