المنهل النقي في نشر كرامات الولي أحمد الصفي،

لا يوجد (معاصر)

سبب مرضه الذي توفي منه:

صفحة 23 - الجزء 1

  لقد كان للتقوى حليفا ملازما ... منيبا إلى مولاه في الخلوات

  محبًا لآل المصطفى ومواليا ... ومعتقدا للحب كالصلوات

  فنال من الرحمن عزا ورفعة ... لحب النبي وآله السادات

  فأعطاه مولى العرش منه كرامة ... وأظهرها ذو الجود والبركات

  أمام عيون الناس بعد وفاته ... فنعم العطا من رافع الدرجات

  رآه لها أهلًا فأوجد بكرة ... تشيع من وافاه بالطاعات

  وصلت عليه في جموع غفيرة ... وقد شاهدوها تذرف الدمعات

  وقد بللت بالدمع تربة قبره ... وأبدت عليه الحزن والحسرات

  وسلت مع من سل جثة أحمد ... وقد قبلته آخر اللحظات

  ولما توارى الترب أنت بعبرة ... وغابت ولم يدروا بأي جهات

  وأضحت حديث الناس في كل بلدة ... فسبحان ربي مظهر الآيات

  وما زال حتى اليوم لم يمح ذكرها ... يناقل بين الناس في الجلسات

  وأنواره فاضت على القبر جهرة ... أضاءت ظلام الدامس الظلمات

  فهذا الصفي من كان لله طائعًا ... صفيًا كاسمه مخلص النيات

  فقد كان كهفًا للضعيف وناصرًا ... ومطعم للمحتاج في السغبات

  مسارع لكسب الأجر من غير منة ... مسابق إلى الغفران والخيرات

  وعمر سبعًا وأربعين مليئة ... بأعمال بر طيلة السنوات

  وفي ليلة الاثنين كان رحيله ... ملب لدعوة بارئ النسمات

  بعشرين شوال وخمس مضت به ... وقد عد ما يحتاج للرحلات

  بألف مضت واربع مئين وأربع ... لهجرة نبي الرحمة المهداة

  صبر فترة ثم انقضت بسلامة ... فطوبى له إذ فاز بالجنات

  عليه سلام الله ما قام قائم ... وما سُبح الرحمن بكل لغات

  وصلى إلهي كل يوم وليلة ... على أحمدٍ والآل خير هداة