[التعاون على البر والتقوى]
[التعاون على البر والتقوى]
  
  من أخلاق المؤمنين والمؤمنات التعاون على البر والتقوى امتثالاً لأمر الله - تقدست أسماؤه - قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢].
  لما كانت الدنيا دار تكليف وابتلاء والآخرة دار نعيم للمؤمنين وجزاء جعل الله بلوى الدنيا سبباً في ثواب الآخرة لمن آثر رضا الله على معصيته وكظم الغيظ وعفا عن الناس وعالج الأمور بعقله.
  نعم، بعض النساء يمنحها الله عقلاً كبيراً وتوفيقاً وتسديداً وبصيرة بالأمور ولا سيما في معالجة القضايا العائلية فتكون مفتاحاً للسداد بين زوجها وأرحامه وبين أولادها وزوجاتهم وبناتها وأزواجهن، وبعض النساء تكون - والعياذ بالله - سبباً في قطع العلاقة الزوجية بين ولدها وزوجته أو بنتها وزوجها أو قطع الرحامية بين زوجها وأرحامه إما لعدم البصيرة والجهل والحماقة، أو لقلة الدين.
  وكذلك بعض الرجال يزوج ولده ويوماً من الأيام يأمر ولده بطلاق زوجته أو يزوج بنته ويغضب لها مما يؤدي إلى طلاقها.
  فينبغي لكل أمٍّ أن تجعل من نفسها أماً لبنتها وزوجها وكذلك لولدها وزوجته، لا سيما إذا علمت أنهما متراحمان [متحابان] فلا تطري لهما طلاقاً ولا فراقاً وتنصحهما أن الصبر من شيم الخَيِّرين أهل التقوى واليقين وتراجع زوجها إذا غضب فهي أملك لقلبه