نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[التعاون على البر والتقوى]

صفحة 147 - الجزء 1

  بمرض أعصاب أو في قليل دين أو في أحمق يتزوجها وينجبان أولاداً وبعد فترة يطلقها مما يؤدي إلى نشبتها بأولادها وبقاءها بدون زواج في بيت والديها، وهذا كله قبل الزواج.

  أما بعده فعلى الأم العاقلة التقية، وكذلك الرجل المؤمن أن يجعلا من أنفسهما لبنتهما وزوجها وولدهما وزوجته أبوين رحيمين في حالة راحة الزوجين أو غمهما وفي حالة وفاقهما أو خلافهما، ولو رأيا الخطأ عياناً إذا أرادا التوفيق من الله والإعانة والسياسة الناجحة والبصيرة، ينبغي أن يكون الوالدان في هذا الشأن بمثابة الداعي إلى الله البصير بجذب القلوب.

  بعض الحالات يغضب الرجل على زوجته ويصرُّ على خروجها من بيته والذهاب إلى بيت والديها، غير أنه سرعان ما يتراجع إذا أصر والده أو والدته على بقائها وترك الذهاب إلى والديها وكم لفاعل ذلك من الأجر الكبير؛ لأنه يحصل على ثواب المصلحين، وكذلك بنتهما إذا جاءت غاضبة فلا يغضبان لغضبها ويتعصبان من أجلها، فإذا هدأ غضبها ولو بعد أيام ذكرا لها نعمة الله عليها بالزواج وكم لها من الأجر إذا صبرت وأن الرجل يتحمل متاعب كثيرة داخل البيت وخارجه، وأن الرحمةوالمحبة والراحة لا تدوم إلا بالصبر على الأذى والتحمل لغضب الزوج وترك المطالب في حال غضبه ولو كانت ضرورية، وهذه الأخلاق هي أخلاق الخيِّرين الذين عناهم الله وحكى عنهم