[الكون مع الصادقين]
  لحديث رسول الله ÷: «ما أحبنا رجل أهل البيت فزلت به قدم إلا ثبتته أخرى».
  ولا زل من زل وضل من ضل إلا بسبب التهاون بهذا الأصل الأصيل، نسأل الله السلامة من محبطات الأعمال.
  ومن أراد السلامة في دينه ودنياه فليكثر من صنائع الخير، يقول المصطفى ÷: «يا علي عليك بصنائع الخير فإنها تقي مصارع السوء».
  هذا، وعلى المؤمن أن يشغل فكره بعواقب الأمور، وينظر في حاله إذا أقبل عليه ملك الموت وبعد ذلك نقله إلى محلة الأموات وأبلغ العضات، إلى مجاورة عظام في القبور رميمة، لا يتميز فيها ذكر من أنثى، ولا صديق من عدو، ولا قريب من بعيد، وبعد ذلك ما هو أدهى وأمرّ من أهوال يوم الطامة وحشر الخلائق إلى المحشر يوم القيامة.
  ومن الأمور المفزعة والحقائق المفجعة: أن جعل الله سبحانه وتعالى نتائج الأعمال في هذه الدنيا خفية فلا نتيجة لعمل عامل في هذه الدنيا إلا عند تجرع الموت وسكراته ومشاهدة ملك الموت ونظراته، نسأل الله السلامة من الخيبة والندامة، بكى جبريل الأمين # ومحمد الحبيب ÷ من خوف تلك المواطن العظام، وغشي على أمير المؤمنين كذلك.