نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[الكون مع الصادقين]

صفحة 16 - الجزء 1

  وهل قتل هماماً | رحمة الأبرار إلا محاسبة النفس عندما سمع كلام وصي رسول الله ÷ فلقد صوبت كلمات الوصي # سهامها إلى قلبه فأردته قتيلاً، ويحق له - والله - أن يكون كذلك.

  نعم، الشركاء والخصماء إذا وقع النزاع بينهم فكل واحد يبرز ما لديه من البينات والحجج من أجل أن تظهر كلمته وتبرز حجته عند من يتولى فصل الخصومة بينهم وقد سمى الله سبحانه وتعالى يوم القيامة يوم الفصل قال تعالى: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا ١٧}⁣[النبأ]، فأراد المصطفى ÷ بقوله: «حاسبوا أنفسكم» أن ينظر كل واحد منا في حجته أمام الخصوم فالخصوم يوم القيامة ألِدّاء، أولهم الحفظة الكرام الكاتبون $ يقول الله تعالى: {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ٢١}⁣[ق]، قال أمير المؤمنين #: (سائق يسوقها إلى محشرها، وشاهد يشهد عليها بعملها).

  ومن خصوم الإنسان يوم القيامة: سمعه وبصره وجلده، {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ٢٠}⁣[فصلت]، وكذلك أقدام الإنسان: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ٦٥}⁣[يس].

  ومن تلك الخصوم ما يقع بين الأقارب والأباعد بشأن الحقوق والأعراض، نسأل الله السلامة من شدائد ومصائب يوم القيامة.