[الكون مع الصادقين]
  الكثير من المكلفين يهمل أهله وأولاده ولا يشغل نفسه بشيء من ذلك، وقد خاطبنا ربنا سبحانه وتعالى بقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ٦}[التحريم]، فهل حدثنا نفوسنا يوماً من الأيام كيف المخرج إذا جاء أحد الأهل أو الأولاد يوم القيامة وقد ضل فيقول الولد: جَهَّلَني والدي، وتقول الزوجة: جهَّلَني زوجي، فكيف يكون المخرج والجواب؟
  أما المخرج فلا مخرج، وأما الجواب فقولهم والعياذ بالله: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ١٠ فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ ١١}[الملك].
  فصلوات الله عليك يا صاحب الشريعة السمحة ما أرحمك بأمتك، وما أوضح نصائحك، اللهم اجعل أفضل صلواتك وأزكى بركاتك على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين آمين رب العالمين.