[الرزق]
  ذلك القليل البركة.
  وعلى المؤمن أن يعالج نفسه بذكر الموت وما وراءه من السؤال عن كل صغير وكبير قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ٧ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ٨}[الزلزلة]، {وَيَقُولُونَ يَاوَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ٤٩}[الكهف]، ويقول النبي ÷: «ما قل وكفى خير مما كثر وألهى».
  والذي ينبغي أن تطول حسرة كل مؤمن عليه هو التقصير في ماضي عمره، وقد خاطبنا ربنا بقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ١٨}[الحشر]، نسأل الله السداد وحسن الخاتمة إنه على ما يشاء قدير، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.