نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

[الوصية بالنساء]

صفحة 45 - الجزء 1

[الوصية بالنساء]

  

  يقول الله - تعالى شأنه وعَظُمَ سلطانه -: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}⁣[الحشر: ٧]، لقد بعث رسول الله ÷ ليتمم مكارم الأخلاق، بعث ÷ بدين قويم، من مقومات هذا الدين العدالة والإنصاف من القوي للضعيف وحسن الخلق والرحمة للضعفاء والمساكين؛ لأن الظلم قبيح وأقبحه ظلم المستضعفين.

  بعض العادات في بلائدنا كادت أن تكون عند بعض الناس ديناً قويماً وصراطاً مستقيماً، من تلك العادات أن بعض الآباء يزوج أولاده الواحد تلو الآخر ويجمع في بيت واحد خمس أسر فإذا كان هناك واحدة من نساء أولاده أو اثنتين أو ثلاث لهن تحمل على الأعمال وحَمْل الأثقال من العمل في المزرعة وفي البيت والقيام بالغنم والبقرة وفي جني الثمار وقت الموسم فهن من يستحققن التقدير والاحترام والثناء المطلق، وإذا كان هناك بعض نساء الأولاد مسكينة لا تستطيع القيام بأي عمل في المزرعة ولا القيام بالغنم أو البقرة وإنما عملها محدود على المطبخ والقيام بأولادها ونظافة بيتها فإن الجميع يتنكرون لها ولو كانت صائمة نهارها قائمة ليلها، فلا يكبرون لها قدراً، ويستخفون بها ويهضمونها في بعض حقوقها، ويتكلمون فيها عند القريب والبعيد والصديق والعدو، فهي دائماً مقهورة حتى زوجها تلحقه