نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

في فضل شهر رمضان

صفحة 81 - الجزء 1

  الله في هذا الشهر على العمل من الخير الكثير، الحسنات في هذا الشهر بلغت منتهاها في الغلاء لأن سوقها مفتوح من أوله إلى آخره فمن لفت نظره لهذه الأسعار الباهظة والجوائز الربانية، فاز بزوجات حسان في مقعد صدقً عند مليك مقتدر، زوجاتٌ الواحدة منهن –ورب المبنيات السبع - عروسة في غاية شبابها بكر كلما تنعم بها زوجها أبد الآبدين.

  وهنيئاً للمؤمنات في هذه الدنيا الفائزات برضوان الله اللاتي يصمن شهر رمضان مع ما تلقى من التعب على زوجها وأولادها لقد شاركت الرجل في الفخر والتعظيم واستحقاق الدرجات في جنات النعيم بشهادة القرآن قال الله تعالى: {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١٢}⁣[الحديد].

  فلْتُجِدَّ المؤمنة في طاعة الله، تصلح نيتها، وتبكي على خطيئتها، فقطرة الدمع تطفئ بحوراً من النار، ولتعلم كل مكلفة، وكذلك كل مكلف أن كل أهل قرية في هذه الدنيا ينقسمون يوم القيامة فريقين، فريق في الجنة وفريق في السعير، فالسعيد من اتعظ بغيره وخاف في هذه الدنيا وحصل على الأمان في الآخرة قال تعالى: {وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ١٧٥}⁣[آل عمران].