نصائح عامة للرجال والنساء،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

في فضل شهر رمضان

صفحة 94 - الجزء 1

  مواطن الزحام يوم القيامة إلا من تحامل على نفسه وأتعبها في طاعة الله، يبيت خائفاً ويصبح فرحاً، خائفاً مما قد وقع فيه من الزلات في ماضي أيامه، فرحاً بما فتح الله له من أبواب فضله لقبول توبته.

  في المختار نقلاً عن الجامع الكافي: وعن النبي ÷ قال: «من فطر صائماً كان له مثل أجره» تباً للبخيل ما أبخله على نفسه وهنيئاً للسخي المنفق في شهر رمضان خاصة وفي غيره عامة، إنه رسول الله أزكى خلق الله وأصدق البشرية ÷ القائل: «من فطر صائماً فله مثل أجره» ولم يقل: من أشبع صائماً، وفي حديث آخر: «إن الله تعالى كريم يعطي هذا الثواب من لا يقدر إلا على مذقة من لبن يفطر بها صائماً أو شربة من ماء عذب أو تميرات لا يقدر على أكثر من ذلك» اغنم الفرصة يا صاحب الأموال قبل أن تموت، وتكون عليك وبالاً تشقى بجمعها ويسعد غيرك بإنفاقها، أصحاب النفوس الكريمة والأخلاق المرضية يتنافسون في الخير في شهر الرحمة والغفران شهر مضاعفة الحسنات، الفريضة بسبعين فريضة والنافلة بفريضة.

  نعم، في المثل السائر المتداول بين المجتمع: «ما يجمِّل النفس إلا ما يكودها» وهل أنت شاكٌّ في وعد الله؟ أو متردد في خبر رسول الله ÷؟ غداً يسفر الظلام، {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا}⁣[آل عمران: ٣٠]، زادنا الله رغبة في فعل الخير وترك الشر.