ثانيا: أحاديث في التقوى والمتقين
  اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ١٦ إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ١٧ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ١٨}[التغابن].
  ٨٤ - {فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ١٠ رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا ١١}[الطلاق].
ثانياً: أحاديث في التقوى والمتقين
  ١ - في كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ، وَاسْعَوا فِي مَرْضَاتِهِ، وَأَيْقِنُوا مِنَ الدُّنْيَا بِالْفَنَاءِ وِمِنَ الآخِرَةِ بِالْبَقَاءِ، وَاعْمَلُوا لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، فَكَأَنَّكُمْ بِالدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ وَبِالآخِرَةِ لَمْ تَزُلْ، أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ مَنْ فِي الدُّنْيَا ضَيْفٌ وَمَا فِي يَدِهِ عَارِيَّةٌ، وَالضَّيْفُ مُرْتِحِلٌ وَالعَارِيَّةُ مَرْدُودَةٌ، أَلاَ وَإِنَّ الدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ، يِأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ، وَالآخِرَةَ وَعْدٌ صَادِقٌ، وَيَحْكُمُ فِيهَا مَلِكٌ قَادِرٌ، فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَءاً نَظَرَ لِنَفْسِهِ وَمَهّدَ لِرَمْسِهِ، مَا دَامَ رَسْنُهُ مُرْخَى، وَحَبْلُهُ عَلَى غَارِبِهِ مُلْقَى، قَبْلَ أَنْ يَنْفَذَ أَجَلُهُ، فَيَنْقَطِعَ عَمَلُهُ».
  ٢ - وفي كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ÷: مَنْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ؟ قَالَ: «الَّذِينَ نَظَرَوا إِلَى بَاطِنِ الدُّنْيَا حِينَ نَظَرَ النَّاسُ إِلَى ظَاهِرِهَا، وَاهْتَمُّوا بَآجِلِ الدُّنْيَا حِينَ اهْتَمَّ النَّاسُ بِعَاجِلِهَا، فَأَمْلَقُوا مِنْهَا مَا خَشِيُوا أَنْ يُمِيتَهُمْ، وَتَرَكُوا مِنْهَا مَا عَلِمُوا أَنْ سَيَتْرُكَهُمْ، فَمَا عَرَضَ لَهُمْ مِنْ نَابِلِهَا عَارِضٌ إِلاَّ رَفَضُوهُ، وَلاَ خَادَعَهُمْ مِنْ رِفْعَتِهَا خَادِعٌ إِلاَّ وَضَعُوهُ، خَلِقَتِ الدُّنْيَا عِنْدَهُمْ فَمَا يُجَدِّدُونَهَا، وَخَرِبَتْ بَيْنَهُمْ فَلاَ يَعْمُرُونَهَا، وَمَاتَتْ فِي صُدُورِهِمْ فَمَا يُحْيُيونَهَا، بَلْ يُهَدِّمُونَهَا فَيَبْنُونَ بِهَا آخِرَتَهُمْ، وَيَبِيعُونَهَا فَيَشْتَرُونَ بِهَا مَا يَبْقَى لَهُمْ، وَنَظَرُوا إِلَى أَهْلِهَا صَرْعَى فَأدْخَلَتْ بِهُم الْمُثُلاَتُ، فَمَا يَرَونَ أَمَاناً دُونَ مَا يَرْجُونَ وَلاَ خَوفاً دُونَ مَا يَحْذَرُونَ».
  ٣ - وفي الثمار المجتناة: وعنه ÷: أنه قيل له: يا رسول الله، أي الناس أفضل؟ قال: «رجل مخموم القلب، صدوق اللسان». فقالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: «التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد ولا غل».