العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

المقدمة

صفحة 13 - الجزء 1

  رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}، وقد أرشدنا ووضع لنا سيدي ومولاي العلامة الحسين بن يحيى الحوثي - رحمة الله تغشاه - إلى معظم ما دلت عليه تلك الآية من النقاط التي لها القسم الجزيل في نجاح الدعاة، والتي قد رأينا ما أثمرت به، وانقاد وصلح بسبب تقيد المرشدين بها الآلاف المؤلفة.

  وأيضا قد ألف سيدي العلامة محمد بن عبدالله عوض - حفظه الله وأبقاه - كتابا ومؤلفا عظيما يأخذ بأيدي الدعاة وطلاب العلم إلى سلم النجاح والفلاح، فهو حق كما سماه الجناح إلى طريق النجاح، فعلينا - إخوتي - في إرشادنا ومعاملاتنا وأعمالنا - العمل والاعتماد على ما وضعاه لنا، وتجسيد ذلك في واقعنا، والاصطحاب لذلك في حلنا وترحالنا.

  إخوتي، من المعلوم أن الخطابة تتم وتقوم على شيئين مترابطين لا تتم فائدة أحدهما إلا بالآخر، وهما: الإلقاء، والتعبير.

  فتحبيذا لزيادة الفائدة بهذا الكتاب رأيت وضع ما سنحت الفرصة و تيسر لي وضعه من بنود التعبير والالقاء. فمن بنود التعبير:

  ١ - الإخلاص لله تعالى.

  ٢ - الاقتناع بمنهجي وعلمائي، وأني صاحب الحق.

  ٣ - الشعور في ضميري بالمسؤولية تجاه الدين وأمة نبيي محمد ÷.

  ٤ - الاقتناع بأهمية الخطابة ودورها الفعال في واقع الأمة.

  ٥ - الاقتناع بأني قابل للتغير.

  ٦ - التريض الذي يعني عدم التسرع في الحصول على ثمرة تعلم الخطابة.

  ٧ - التسليم الكامل لمدرب الخطابة في كل الآداب والتعاليم والخطوات التي يطرحها عليَّ وتطبيق ذلك في الواقع.

  ٨ - إزالة الشواغل.

  ٩ - تسكين الخاطر وتهدئة الجوارح.

  ١٠ - جلب الانشراح.

  ١١ - استحضار الفكر.

  ١٢ - تحديد الموضوع الذي أريد التعبير عنه.

  ١٣ - تحديد الهدف الذي أريد تحقيقه من الموضوع الذي أريد التعبير عنه.

  ١٤ - الاقتناع الكامل بالموضوع الذي أريد التعبير عنه وكذا بالهدف.