ثانيا: أحاديث في الصلاة
  ٥٤ - وفي كتاب الأحكام: الذي صح لنا عن أمير المؤمنين - رحمة الله عليه - عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أنه كان يسبح في الآخرتين يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، يقولها ثلاث مرات، ثم يركع، وعلى ذلك رأينا مشائخ آل الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وعليهم، وبذلك سمعنا عمن لم نر منهم، ولسنا نضيق على من قرأ فيهما بالحمد، ولكنا نختار ما روي لنا عن أمير المؤمنين - رحمة الله عليه -؛ وذلك أنا نعلم أنه لم يختر ولم يفعل إلا ما اختاره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وفعله، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فلم يفعل إلا ما أمره الله ø بفعله واختاره له في دينه. حدثني أبي عن أبيه القاسم بن إبراهيم # أنه قال: يسبح في الركعتين الآخرتين. وقال: على ذلك رأينا مشائخ آل رسول الله ÷، وكذلك روي لنا عن أمير المؤمنين - رحمة الله عليه - أنه قال: يسبح في الآخرتين، يسبح في كل ركعة ثلاثا يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
  ٥٥ - وفي المختار نقلا عن أمالي أحمد بن عيسى: قال رسول الله ÷: «لا تُجْزِي رجلاً صلاةٌ لا يُقيم ظهرَه فيها في الركوع والسجود».
  ٥٦ - وفي المختار نقلا عن أمالي أبي طالب #: علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب #، قال: قال رسول الله ÷: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له، ولا صلاة لمن لا يتم ركوعها، وسجودها».
  ٥٧ - وفي أمالي أبي طالب #: عن النعمان بن مرة الأنصاري: أن رسول اللّه ÷، قال: «ما ترون في السارق والشارب والزاني؟»، وذلك قبل أن يُنَزّل فيهم، فقالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال رسول اللّه ÷: «هن فواحش، وفيهن عقوبة، وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته»، قالوا: وكيف يسرق صلاته يا رسول الله؟ قال: «لا يتم ركوعها وسجودها».
  ٥٨ - وفي مجموع الإمام زيد #: عن علي #، قال: (إذا صلى الرجل فليتفجّج في سجوده، وإذا سجدت المرأة فلتحتفز، ولتجمع بين فخذيها).
  ٥٩ - وفي المختار نقلا عن الجامع الكافي: وقال محمد: روي عن النبي ÷ أنه قال: «أمرتُ أن أسجد على سبعة أعضاء: على الراحتين، والقدمين - يعني بطون أصابعهما - والركبتين، والجبهة». وقال رسول الله ÷: «لا تجزي صلاة لا يصيب الأنف منها ما يصيب الجبين»، يريد أن الأنف والجبهة شيء واحد.