العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الصبر

صفحة 218 - الجزء 1

  قال السيد الإمام أبو طالب |: معنى قوله لنا في الجنة درجة لم نكن لنبلغها إلا بهذه البلية أي الدرجة المستحقة على الأعواض التي تؤخذ من أبي جعفر وتنقل إليهم، ويحتمل الثواب الذي يجب لهم على المجاهدة والصبر على ما ينالهم فيها.

  ٣٨ - الصبر ملاك العمل، والملل قائد الخلل، فمن كثر صبره قل ملله، ومن قل ملله قل خلله، ومن قل خلله حسن عمله، وبالنقيض من ذلك يكثر ملله وخلله، ويقل ويقبح عمله.

  ٣٩ - الصبر هو المفتاح لما أغلق، وهو الدواء والحل لجميع المشاكل التي تواجهها.

  ٤٠ - ازرع الصبر تجني النصر، وتذخر الشكر مدى الدهر.

  ٤١ - الصبر في الشدة مفتاح الفرج.

  ٤٢ - أما الصابر: فهو رجل يشتهي الدنيا بقلبه ويتمناها لنفسه، فإذا ظفر بشيء منها ألجم نفسه منها كراهية شأنها وسوء عاقبتها، فلو تطلع على ما في نفسه لعجبت من نزاهته وعفته وصبره وكرمه.

  ٤٣ - قال أعرابي: كن حلو الصبر عند مرارة النازلة.

  ٤٤ - قال كسرى لبزر جمهر: ما علامة الظفر بالامور المطلوبة المستصعبة؟ قال: ملازمة الطلب، والمحافظة على الصبر، وكتمان السر.

  ٤٥ - من لم يصبر على كلمة سمع كلمات.

  ٤٦ - قال أمير المؤمنين علي #: لا يعدم الصبور الظفر وإن طال به الزمان.

  ٤٧ - رب غيظ قد تجرعته مخافة ما هو أشد منه.

  ٤٨ - المصيبة واحدة، فإن جزع صاحبها منها صارت اثنتين. يعنى: فقد المصاب وفقد الثواب.

  ٤٩ - لكل شئ جوهر، وجوهر الانسان العقل، وجوهر العقل الصبر.

  ٥٠ - ومن كلام بعض الزهاد: واصبر على عمل لا غناء بك عن ثوابه، واصبر عن عمل لا صبر على عقابك به.

  ٥١ - المحنة إذا تلقيت بالرضا والصبر كانت نعمة دائمة، والنعمة إذا خلت من الشكر كانت محنة لازمة.

  ٥٢ - إن لله عليك نعمتين: في السراء التذكر، وفي الضراء التصبر، فكن في السراء عبدا شكورا، وفي الضراء حرا صبورا.