العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في الصبر

صفحة 222 - الجزء 1

  فما أصبح الصبح الا أتى ... من الله نصرٌ وفتحٌ قريب

  ٣٥ - دع المقادير تجري في أعنتها ... ولا تبيتن إلا خالي البالي

  ما بين غمضة عين وانتباهتها ... يغيّر الله من حال إلى حالي

  ٣٦ - كن لما لا ترجو من الأمر أرجى ... منك يوماً لما له أنت راج

  إنَّ موسى مضى ليطلب ناراً ... من ضياء رآه والَّليل داج

  فأتى أهله وقد كلَّم اللـ ... ـه وناجاه وهو خير مناج

  وكذا الأمر كلَّما ضاق بالنَّا ... س أتى الله فيه ساعةً بالانفراج

  ٣٧.لا تعجلن فربما ... عجل الفتى فيما يضره

  فالعيش أحلاه يعو ... د على حلاوته بمره

  ولربما كره الفتى ... أمراً عواقبه تسره

  ٣٨ - النَّاس في الدِّين والدُّنيا ذوو درجٍ ... والمال ما بين موقوفٍ ومختلج

  من صاق عنك فأرض الله واسعةٌ ... في كلّ وجه مضيقٍ وجه منفرج

  قد يدرك الرَّاقد الهادي برقدته ... وقد يخيب أبو الرَّوحات والدُّلج

  خير المذاهب في الحاجات أنجحها ... وأضيق الأمر أدناه من الفرج

  ٣٩ - إذا اشتملت على النَّاس الخطوب ... وضاق لما به الصَّدر الرَّحيب

  وأوطنت المكاره واطمأنَّت ... وأرست في أماكنها الخطوب

  ولم تر لانفراج الضِّيق وجهاً ... وقد أعيى بحيلته الأريب

  أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ ... يمنّ به الَّلطيف المستجيب

  وكلُّ الحادثات إذا تناهت ... فموصولٌ بها الفرج القريب

  ومولانا الإله فخير مولى ... له إحسانه ولنا الذُّنوب

  ٤٠ - سأصبر للزَّمان وإن رماني ... بأحداثٍ تضيق بها الصُّدور

  وأعلم أنَّ بعد العسر يسراً ... يدور به القضاء المستدير

  ٤١ - سيفتح باب إذا سد باب ... نعم وتهون الامورالصعاب

  ويتسع العيش من بعد ما ... تضيق المذاهب فيها الرحاب