العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في الغيبةوالنميمة

صفحة 280 - الجزء 1

  ١٩ - أربح التّجارة ذكر الله، وأخسر التجارة ذكر النّاس.

  ٢٠ - ذكر الناس داء، وذكر الله شفاء.

  ٢١ - لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.

  ٢٢ - نزّه نفسك عن الخنا، كما تنزّه لسانك عن البذّا، فإن المستمع شريك القائل.

  ٢٣ - من أخلاق الصَّديقين أن لا يُحلفوك باللَّه، ولا يغتابون، ولا يُغتاب عندهم، ولا يُشبعون بطونهم، وَإِذَا وعدوا لم يُخلفوا، ولا يمزحون أصلا.

  ٢٤ - قال بعضهم: والله للغيبة أسرع في دين المؤمن من الا كلة في الجسد.

  ٢٥ - بعضهم: أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة، ولكن في الكف عن أعراض الناس.

  ٢٦ - ابن عباس: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك، فإذ كر عيوبك.

  ٢٧ - نظر بعضهم إلى رجل يغتاب رجلا، وقال: يا هذا، إنك تملى على حافظيك كتابا، فانظر ما ذا تقول!

  ٢٨ - سئل فضيل عن غيبة الفاسق، فقال: لا تشتغل بذكره، ولا تعود لسانك الغيبة، اشغل لسانك بذكر الله، وإياك وذكر الناس، فإن ذكر الناس داء، وذكر الله دواء.

  ٢٩ - بلغ الحسن أن رجلا اغتابه، فأهدى إليه طبقا من رطب، فجاءه الرجل معتذرا، وقال: أصلحك الله! اغتبتك فأهديت لى! قال: إنك أهديت إلى حسناتك، فأردت أن أكافئك.

  ٣٠ - عن بشر بن السري، أنه قال: ويحك لو قيل لك: لِمَ تغتاب فلاناً، وتقع فيه؟ قلت: لأنه عدوي وظلمني؟ ويحك، إن كان عدوك كما زعمت فدعه وما جنى على نفسه فالله ناصرك، فلا تخفف عنه، ولا تحمل عنه خطاياه بتوقير ظهرك. ويحك، ما هذا لك بعدو، بل هو أحب الناس إليك. ويحك، تسألك والدتك حسنة فتمنعها وتعطيها أعدائك، ما يفعل هذا عاقل. ويحك، كان يحق عليك، لو أن إنساناً اغتابه أخذت على فِيْهِ، وقلت: هذا عدوي وظلمني، فلا يصيبنَّ فيك خيراً.

  ٣١ - إنَّ من المروءة ترك الغيبة، ومن اللؤم حب الغيبة.

  ٣٢ - يحيى بن معاذ: ليكن حظ المؤمن منك ثلاث خصال، حتى تكون من المحسنين: إن لَمْ تنفعه فلا تضره، وإن لم تسره فلا تغمه، وإن لم تمدحه فلا تذمه.