العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في التوبة والاستغفار

صفحة 409 - الجزء 1

  لقبحه والعزم على ألا يعود إلى شيءمن ذلك كذلك.

  ٣٠ - تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة، والاعتلال على الله هلكة، والإصرار على الذنب من مكر الله ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.

  ٣١ - نحن لا نريد أن نموت حتى نتوب، ونحن لا نتوب حتى نموت.

  ٣٢ - إن امرأ أتت عليه ساعة من عمره لم يذكر فيها ربه، ويستغفر من ذنبه، ويفكر في معاده، لجدير أن يطول حزنه، ويتضاعف أسفه.

  ٣٣ - وقال علي # في وصيته للحسن: «واعلم أن الذي بيده خزائن السموات والأرض قد أذن لك في الدعاء وتكفل لك بالإجابة وأمرك أن تسأله فيعطيك وتسترحمه ليرحمك، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبك عنه ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه ... إلى أن قال: فإذا ناديته سمع نداك وإذا ناجيته علم نجواك ومتى شئت دعوته فلباك، فافضيت إليه بحاجتك، وأبثثته ذات نفسك، وشكوت إليه همومك، واستكشفته كروبك، واستعنته على أمورك، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره، من زيادة الأعمار، وصحة الأبدان، وسعة الأرزاق، ثم جعل في يديك مفاتيح خزائنه بما أذن لك فيه من مساءلته، فمتى شئت استفتحت بالدعاء أبواب نعمه، واستمطرت شآبيب رحمته؛ فلا يقنطنك إبطاء إجابته فإن العطية على قدر النية، وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل، وأجزل لعطاء الآمل، وربما سألت الشيء فلا تؤتاه وأوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب أمرٍ قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته.

رابعاً: أشعار في التوبة والاستغفار

  ١ - إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... خلوت ولكن قل عليّ رقيب

  ولا تحسبن الله يغفل ساعة ... ولا أن ما يخفى عليه يغيب

  لهونا عن الأيام حتى تتابعت ... علينا ذنوب بعدهن ذنوب

  فيا ليت أن الله يغفر ما مضى ... ويأذن في توباتنا فنتوب

  أقول إذا ضاقت عليّ مذاهبي ... وحل بقلبي للهموم نذوب

  لطول جناياتي وعظم خطيئتي ... هلكت ومالي في المتاب نصيب

  فأغرق في بحر المخافة آيساً ... وترجع نفسي تارة فتتوب