العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في التوبة والاستغفار

صفحة 415 - الجزء 1

  فَلَئِنْ طُرِدْتُ فَمَنْ يَكُنْ لِي رَاحِمًا ... وَبِحَارُ جُودِكَ يَا إَلهِي زَاخِرَةْ

  يَا مَالِكِي يِا خِالِقِي يِا رِازِقِي ... يِا رَاحِمِي الشيخ الكَبِيرِ وَنِاصِرُهْ

  مَا لِي سِوَى قَصْدِي لِبَابِكَ سَيِّدِي ... فَاجْعَلْ بِفَضْلِكَ خَيْرَ عُمْرِي آخِرَهْ

  ٣٤ - إلَهِي لا تُعَذّبْنِي فَإنِّي ... مُقِرٌّ بالذّي قَدْ كانَ مِنِّي

  وَمَا لِي حِيْلَةٌ إلا رَجَائِي ... وَعَفْوكَ إنْ عَفَوْتَ، وَحُسْنُ ظَني

  فكَمْ مِنْ زَلّةٍ لِي في البَرايَا ... وأَنْتَ عَليّ ذُو فَضْلٍ وَمَنٍّ

  يَظُنُّ النّاسُ بِي خَيْرًا، وإِنِّيْ ... لشَرُّ النّاسِ إنْ لم تَعْفُ عَني

  أُجَنُّ بِزهْرَةِ الدّنْيَا جُنُونًا ... وَأُفِنْي العُمْرَ فيها بالتَّمَني

  وَبَيْنَ يَدَيَّ مُحْتَبسُ ثَقِيلٌ ... كأنِّي قد دُعِيْتُ لَهُ كَأنِّي

  وَلَوْ أَنِّي صَدَقْتُ الزُّهْدَ فيها ... قَلَبْتُ لأَهْلِهَا ظَهْرَ المِجَنّ

  ٣٥ - يَا خَالِقِي عبدُكَ الخاطِي الحَزينُ لَقَدْ ... أتاكَ مُنْكَسِرًا فاجْبُرْ لِمُنْكَسِر

  مُسِتَغْفِرًا مِن ذُنُوبٍ لاَ عِدَادَ لَهَا ... بِعَفْوِكَ الجمّ يَا رَحْمَنُ لا تَذَر

  فلاَ تَدَعْني مَلِيكَ العَرْش مُطَّرحًا ... بَينَ النَّوَائِب والأسْدَامِ والغِيرَ

  حَسْبِي لَدَىَ المُوبِقَاتِ الصُّمِ أَنْتَ فَلاَ ... نَرجُو سِواكَ لِنَيْلِ السُؤْلِ والوَطَر

  عَليكَ يا ذا العَطَا والمنِ مُعْتَمَدِي ... في كُلِّ خَطبٍ أتَى بالغَيْرِ والضَّرَر

  فَاغْفِرْ وَأَكْرِمْ عُبَيْدًا مَالَهُ عَمَلٌ ... من الصَّوالح يا رَحْمنُ في العُمُر

  لَكِنَّهُ تَائِبٌ ممَّا جَنَاهُ فَقَدْ ... أَتَاكَ مُسْتَغْفِرًا يَخْشَى مِن السَّقَر

  فإِن رَحِمْتَ على مَنْ جَاء مُفْتَقِرًا ... فأنْتَ أهْل به يا ربِّ فاغْتَفِر

  وإنْ تُعَذِّبْ فإني أَهْلُ ذاكَ وذا ... عَدْلٌ قَوِيم بلا لَوْمٍ ولا نُكُر

  ٣٦ - أَلا يَا غافلا تحصى عَلَيْهِ ... من الْعَمَل الصَّغِيرَة والكبيرة

  يصاح بِهِ وينذر كل يَوْم ... وَقد أنسته غفلته مصيره

  تأهب للرحيل فقد تدانى ... وأنذرك الرحيل أَخ وجيره

  وَكم ذَنْب أتيت على بصيره ... وعينك بِالَّذِي تَأتي قريره

  تحاذر أَن تراك هُنَاكَ عين ... وَإِن عَلَيْك للعين البصيره