ثانيا: أحاديث في علامات الساعة والقيامة
  مستضعف، والفاسق فيهم مشرف، والسنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم، ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم».
  ١١ - وفي الأمالي الخميسية: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «والذي نفسي بيده لا تنقضي الدنيا حتى يقع الخسف والمسخ والقذف، قالوا: متى يا نبي الله بأبي أنت وأمي؟ قال: إذا رأيت النساء يركبن السروج، وكثرت القينات، وشهد شهادة الزور، وشرب المصلون في آنية أهل الشرك الذهب والفضة، واستغنى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء، فاستعدوا واستدفئوا - وقال بيده هكذا ثم جمعها على جبهته يستر وجهه».
  ١٢ - وفي الأمالي الخميسية: عن شقيق قال: كنت مع عبد الله وأبي موسى في المسجد فقالا: قال رسول الله ÷: قال رسول الله ÷: «إن بين يدي الساعة أياماً ينزل فيها الجهل، ويرفع العلم، ويكثر فيها الهرج». والهرج: القتل.
  ١٣ - وفي الأمالي الخميسية: عن ابن مسعود قال: سمعت النبي ÷ يقول: «إن من أشراط الساعة أن لا يسلم الرجل على الرجل إلا لمعرفته، وأن يمر الرجل في المسجد حتى يخرج منه لا يصلي فيه، وأن يتطاول الحفاة العراة في بيوت المدر، وأن يكون الشيخ بريداً بين الأفقين للغلام».
  ١٤ - وفي أمالي أبي طالب #: عن أنس بن مالك، قال رسول اللّه ÷: «للإنسان أخلاَّء ثلاثة، فأما خليل فيقول: ما أنفقت فلك، وما أمسكت فليس لك، فذاك ماله، وأما خليل فيقول: أنا معك، فإذا أتيت باب الملك تركتك ورجعت فذاك أهله وحشمه، وأماخليل: فيقول: أنا معك حيث دخلت، وحيث خرجت، فذلك عمله، ويقول: وإن كنت لأهون الثلاثة عليك».
  ١٥ - وفي كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ لِرَجُلٍ: «ارْغَبْ فِيمَا عِنْدَ اللَّهِ يُحِبُّكَ اللَّهُ، وَازْهَدْ فِيمَا فِي أَيْدِي النَّاسِ يُحِبُّكَ النَّاسُ، إِنَّ الزَّاهِدَ فِي الدُّنْيَا يُرِيحُ قَلْبَهُ وَبَدَنَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، والرَّاغِبَ فِيهَا يُتْعِبُ قَلْبَهُ وَبَدَنَهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، لَيَجِيئَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامةِ لَهُمْ حَسَنَاتٌ كَأَمْثَالِ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى النَّارِ قَيْلَ: يَا نَبِيَّ اللهِ أَوَ مُصَلُّونْ كَانُوا؟ قَالَ: كَانُوا يُصَلُّون وَيَصُومُونَ، وَيَأْخُذُونَ وَهْناً مِنَ اللَّيْلِ، لَكِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا لاَحَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا وَثَبُوا عَلَيْهِ».