ثانيا: أحاديث في علامات الساعة والقيامة
  ٢٣ - وفي الإرشاد إلى نجاة العباد: عن النبي ÷ في قول الله تعالى: {تُحَدِثُ أَخْبَارَهَا}: «أتدرون ما أخبارها؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها، تقول: عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا».
  ٢٤ - وفي الإرشاد إلى نجاة العباد: عن النبي ÷ أنه قال: «الشيطان قد أيس أن تعبد الأصنام بأرض العرب ولكن سيرضى منكم بما دون ذلك من المحقرات، وهن الموبقات، فإياكم والمظالم، فإن العبد يأتي بالحسنات يوم القيامة، يرى أنها ستنجيه، فلا يزال العبد يقول: رب ظلمني فلان فلا يزال يمحى من حسناته، حتى ما تبقى له حسنة واحدة من المظالم، وإن مثل ذلك مثل سفر، نزلوا بفلاة من الأرض، وليس معهم حطب، فأرادوا أن يطبخوا، فتفرق القوم، فجاء هذا بعود، وجاء هذا بعظم، وجاء هذا بروثة، فأعظموا النار فأنضجوا ما أرادوا، وكذلك الذنوب».
  ٢٥ - وفي الإرشاد إلى نجاة العباد: عن النبي ÷: «إذا كان يوم القيامة يقول اللّه: ميزوا الكفار من المؤمنين، وميزوا أهل النفاق من أهل الإخلاص، وميزوا أهل الزهد من أهل الرغبة، وميزوا المخلصين من المرائين، وميزوا أهل الصدق من أهل الكذب. فبكى رسول اللّه ÷ فرفع صوته وهو يقول: ماذا تلقى أمتي من يوم القيامة، حين يميز بعضهم من بعض، ثم يرجعون، بعضهم إلى الجنة، وبعضهم إلى النار»، ثم قرأ هذه الآية: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ}.
  ٢٦ - وفي أمالي أبي طالب #: عن علي بن أبي طالب # قال: قال رسول اللّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سلم: «ثلاثة أنا شفيع لهم يوم القيامة: الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه».
  ٢٧ - وفي التحف شرح الزلف: وقال لأمته - ~ وآله وسلامه - لما رجع من سفر له وهو متغير اللون: «أيها الناس إني قد خلفت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي وأرومتي، ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض، ألا وإني انتظرهما، ألا وإني أسألكم يوم القيامة في ذلك عند الحوض، ألا وإنه سيرد علي يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمة: راية سوداء فتقف، فأقول: من أنتم؟ فينسون ذكري، فيقولون: نحن أهل التوحيد من العرب، فأقول: أنا محمد نبي العرب والعجم،