العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

ثالثا: أقوال في علامات الساعة والقيامة

صفحة 503 - الجزء 1

  «أُوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يطفى لهيبها».

  ٣٢ - وفي الاعتبار وسلوة العارفين: أبو أمامة أن النبي ÷، قال: «تدنوا الشمس يوم القيامة على قيد ميل ويزاد في حرها كذا وكذا، يغلي منها الهام كما يغلي القدر على الأثافي يعرقون منها على قدر خطاياهم، فمنهم من يبلغ كفيه، ومنهم من يبلغ إلى ساقيه، ومنهم من يبلغ إلى وسطه، ومنهم من يلجمه العرق».

  ٣٣ - وفي السفينة المنجية: قال رسول الله ÷: «يجمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر فيقوم مناد ينادي: أين الذين كانوا يحمدون الله في السراء والضراء، قال: فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنَّة بغير حساب، قال: ثم يعود فينادي ليقوم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم بنفقون فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنَّة بغير حساب».

  ٣٤ - وفي مجموع الإمام زيد #: عن علي # قال: «ما من يومٍ يمر على ابن آدم إلا ينادى: يا ابن آدم اعمل في اليوم أشهد لك يوم القيامة، واصحب الناس بأي خلقٍ شئت يصحبوك بمثله».

  ٣٥ - وفي الأمالي الخميسية: عن أنس أن معاذاً دخل على رسول الله ÷ وهو متكئ فقال له: «كيف أصبحت يا معاذ؟ قال: أصبحت بالله مؤمناً، قال: إن لكل قول مصداقاً ولكل حق حقيقة، فما مصداق ما تقول؟ فقال: يا نبي الله ما أصبحت صباحاً قط إلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية، كل أمة تدعى إلى كتابها ومعها نبئها وأوثانها وأربابها التي كانت تعبد من دون الله، وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: عرفت فالزم».

ثالثاً: أقوال في علامات الساعة والقيامة

  ١ - قال الإمام علي بن أبي طالب #: «إذا كان زعيم القوم فاسقهم، وأكرم الرجل اتقاء شره، وعظم أرباب الدنيا، واستخف بحملة كتاب الله، وكانت تجارتهم الربا، ومأكلهم أموال اليتامى، وعطلت المساجد، وأكرم الرجل صديقه وعق أباه،