المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

القسم الثالث: [في أهمية الإخلاص]

صفحة 153 - الجزء 1

  القتال: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ}⁣[التوبة ١٢٣].

  ولله در بعض الحكماء في قوله: لتكن طاعتك لله بقدر حاجتك إليه، وجرأتك على المعاصي بقدر صبرك على النار، اللهم أجرنا منها يا خير مستجار.

  وقد تم ما أردته من جمع هذا المختصر، وفيه كفاية لمن اعتبر وحقق النظر.

  ولعل من يقف عليه وينظر إليه يقول: لم يعتنِ مؤلفه بجمعه، ويصرف عنايته إلى وضعه، إلا وهو من رجال هذا الشأن، وفرسان ذلك الميدان، فإنه لا يتصدى لوضع كتب علم المعاملة الصالحة إلا سالك تلك الطريقة الواضحة، وأعوذ بالله من التلبيس على عباد الله، فإنه لا علم ولا عمل، ولا ناقة لي في هذا المنهج ولا جمل؛ وإنما رجوت أن يقودني الأخذ من هذا المعنى بنصيب إلى التوبة عن قريب، ورأي في أمر ديني مصيب، وإن لم يتداركني الله بلطفه وواسع عطفه هلكت لا محالة، ولم أنجُ من ورطة الضلالة.

  اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجى لي من عملي، فخذ إلى الخير بناصيتي، وأحسن اللهم عاقبتي وخاتمتي.

  ومن نظر في هذا المجموع المختصر مسئول أن يدعو لجامعه في حياته بالتوفيق، وبعد مماته بالنجاة من عذاب الحريق،