ومعاني الفاتحة التي ينبغي له استحضارها
  {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ} أي: مالك الأمر يوم الجزاء.
  {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} أي: لا نعبد غيرك.
  {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على تأدية عبادتك، لا نستعين عليها إلا بك.
  {اهدِنَا الصِّرَاطَ الْمُستَقِيمَ} أي: أرشدنا بألطافك إلى طريق رضاك عنا، وذلك الصراط: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ} وهم المتبعون ملةَ إبراهيم، {غَيرِ الْمَغضُوبِ عَلَيهِمْ} وهم اليهود، {وَلاَ الضَّالِّينَ} وهم النصارى.
  ثم ينوي تلاوة الآيات المفروضة بعد الفاتحة(١)، فإذا فرغ من الفاتحة والسورة، نوى بركوعه أن يطأطئ عنقه؛ خضوعاً لخالقه؛ فيكبر منتقلاً إليه، مُخْطِرًا بباله حال تكبيره أنَّ الذي أريد الخضوع له أكبر من كل كبير في النفوس.
  ثم يأتي بالتسبيح والتعظيم؛ فيقول: (سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ، وَبِحَمْدِهِ) أي: خضعت لله، شافعًا خضوعي بتنزيهه(٢)، وتعظيمه، وتحميده، ثم يعمد(٣) إلى الاعتدال، ناويًا امتثال أمر الله فإذا أكمل
(١) وينبغي عليك استحضار معاني الآيات التي تقرؤها بعد الفاتحة، مثلما استحضرت معاني الفاتحة التي ذكر الإمام # معانيها تسهيلا عليك، وهنا عليك أن تعرف معاني تلك الآيات؛ بالرجوع إلى كتب التفسير كتفسير أهل البيت $: المصابيح، أو تفسير الإمام القاسم بن إبراهيم # المطبوع ضمن مجموعه.
(٢) شافعا أي: مُثَنِّيًا، والتسبيح: هو التنزيه والتبعيد.
(٣) يعمد إلى كذا: يقصد إليه.