[أولياء الله]
[أولياء الله]
  
  عن علي # قال: قال رسول الله ÷: يقول الله ø: «من أهان لي ولياً فقد برز لمحاربتي، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء هو أحب مما افترضت عليه، وإنه يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته»:
  لو عمل الناس - أعني: المؤمنين - الذين قرأوا أو سمعوا هذا الحديث ما تظالموا ولا تقاطعوا ولا تدابروا؛ خوفاً من الوقوع في هذا التهديد الشديد «فقد برز لمحاربتي»، حسبنا الله شبيه آكل الربا، قال الله لأكَلَة الربا الذين لم ينتهوا: {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}[البقرة: ٢٧٩].
  وهل أحد من المخلوقين أو كلهم يطيقون محاربة الله؟ نسأل الله السلامة، ونستغفره من أذية أوليائه وعباده الصالحين.
  ثم قال سبحانه وتعالى: «ما تقرب إليّ عبدي بشيء هو أحب مما افترضت عليه» فالقربة بالواجب مع خلوصه وقبوله هو الربح العظيم، والمكسب الجسيم.
  فالواجب علينا أن نأتي بالواجب على أحسن وجوهه ولو تعبنا، نحسن الصلاة من طهور وقيام وقراءة وحسن ركوع وانتصاب بعد الركوع، وسجود باستقرار حسن وجلوس تام بين السجدتين، وغير