شرح وبيان لآيات وأحاديث وحكم علوية،

عبد الله بن علي القذان (معاصر)

قال تعالى: {من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا 17}

صفحة 45 - الجزء 1

  يدعون للفرقة، وكما قال تعالى: {وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ}⁣[التوبة: ٤٧].

  فعلى المؤمنين من طلبة العلم وغيرهم أن يكونوا حريصين ومحافظين على المقرى والدين في بلدهم، وأن يحمل كل واحد منهم الهم في قلبه من خوف الفرقة وشت الشمل، وإذا كانوا كذلك فإن الله ينصرهم ويدفع عنهم كيد الكائدين ومكر الماكرين وسوف تكون كلمة الله هي العليا.

  وإن هم تخاذلوا وتكاسلوا عن حمل المسؤلية فسوف تحل بهم النقم وتنفر عنهم النعم، كما أخبر الله في هذه الآية بقوله: {حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} فقد أخبرنا أن بالدين تدوم النعم، وبالتخاذل وفساد النوايا تحل النقم.

  اللهم أصلح مجتمعنا ومجتمعات المؤمنين، واصرف عنا كيد الشياطين وإخوانهم المنافقين يا أرحم الراحمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

  

  قال تعالى: {مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا ١٧}⁣[الكهف]:

  نعم، من شهد له ربنا سبحانه وتعالى بالهداية فهو المهتدي وإن حكم عليه غير الله بالضلال، ومن شهد عليه بالضلال فهو الضال وإن زكاه بنو جنسه وقالوا: مهتدي.