الجناح إلى طريق النجاح،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الفائدة التاسعة عشرة: في ترك ما فيه ملامة

صفحة 59 - الجزء 1

  يجمع بين الصلاتين، فيشدد في ما وسعه رسول الله ÷، فلمن فعل ذلك قدوة من أئمة أهل البيت $، والمسألة خلافية.

  وعلى الجملة فالأولى بالمرشد الموافقة للناس والنزول عند رغباتهم، اللهم إلا فيما لا يتوافق مع الشريعة السمحة.

  هذا، ومما يجدر به أن يهتم بأمورهم، وبصلاح دينهم ودنياهم، وأن يكثر من الدعاء لهم بصلاح دينهم ودنياهم، وبما فيهم، وبصلاح أولادهم وغير ذلك، ويجهر بذلك لهم، فإن ذلك سيكسب ودهم وقد قال الله تعالى لنبيه ÷: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَواتِكَ سَكَنٌ لَهُمْ}⁣[التوبة: ١٠٣] وقال تعالى عن قربات الصالحين: {وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ}⁣[التوبة: ٩٩]، فعلى المرشد أن يتأدب بهذه الآداب القرآنية.

الفائدة التاسعة عشرة: في ترك ما فيه ملامة

  روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # أنه قال: (دع ما عند الناس استنكاره وإن كان عندك اعتذاره)، قد يستنكر في بعض البلدان أن يذكر خطيب الجمعة بعد الصلاة على النبي ÷ زيد بن علي، والقاسم بن إبراهيم، والهادي يحيى بن الحسين عليهم جميعاً السلام، فإذا كان الأمر كذلك فالأولى أن يترك ذكرهم خصوصاً، ويصلي عليهم عموماً بعد ذكر الخمسة أصحاب الكساء À جميعاً.