الجناح إلى طريق النجاح،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

الفائدة الثلاثون: التفاوت في الذكاء

صفحة 75 - الجزء 1

  والكتابة بالطريقة المعروفة، والكبار بالاستماع، وكذلك أهل الشواغل والتقصير - يهمهم ويحثهم على الاستماع على الأقل، ويجعل ذلك في أوقات فراغهم.

الفائدة الثلاثون: التفاوت في الذكاء

  قد يكون للمرشد عدة من الطلبة، يستمرون في الدراسة، وربما كان بعضهم من أهل الذكاء والرغبة والقدرة على دروس أكثر، عند ذلك يلزم المرشد أن يزيد هؤلاء الأذكياء دروساً إضافية، ويعتني بهم عناية خاصة، ويحملهم من الدروس ما قدروا عليه.

  ومن الخطأ في الرأي والخطل في التدبير أن يقتصر بهم على تلك الدروس العامة مع قدرتهم على أضعافها، ومع سعة أفهامهم، ورغبتهم الكبيرة، وإذا كان للمدرس عدة من الطلبة، فإنهم لا يكادون يخلون من أهل الذكاء وجودة الفهم، فإذا كان الأمر كذلك فإنه لا ينبغي أن يفرط فيهم ويضيع وقته ووقتهم، فإن الذكي الحريص قد يستفيد من العلم في شهر أكثر مما يستفيده غيرُ الذكي في سنة.

  هذا، والذي حملني على خط هذه الفائدة أنني رأيت في بادية بعض الأذكياء الراغبين أشد الرغبة في العلم، وسألناهم عن المقروآت فإذا مقروآتهم لا تتجاوز العقد الثمين في عدة أشهر، عند ذلك استأت من ذلك وسألت عن السبب؛ فقالوا: الأستاذ يدرسنا مع زملائنا دروساً على مستوى زملائنا، ولا أمكن مطالبة المدرس بزيادة الدرس؛ لأن زملاءنا لا يتحملون ذلك، فاضطررنا إلى مسايرتهم وتصغير الدرس.