الجناح إلى طريق النجاح،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

العجب

صفحة 27 - الجزء 1

  ما يجد، وليسأل الله من فضله، وليعلم أن ذلك فتنة له واختبار، فليصبر وليجاهد نفسه حتى تمر عليه هذه المحنة، وهذا الاختبار، فإنه إن صبر وجاهد نفسه حتى النجاح، فإنه سيحصل على الوعد الجميل، وسيوفى أجره بغير حساب، وسيحظى بالصلوات المتتابعات، والرحمة العظيمة، ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة، شرف الدنيا وشرف الآخرة، رفعة الدنيا ورفعة الآخرة، وعز الدنيا وعز الآخرة.

  أما إذا انقاد لوسواس النفس، وطاوع الشيطان الرجيم، وقام وقعد لأحد زملائه بالتنقيص والذم والحقد، فقد استحق من الله الطرد واللعن، والذم والرجم، والغضب الشديد، ونعوذ بالله من غضب الله، خسر الدنيا والآخرة، ذلك هو الخسران المبين: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ١ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ٢ وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ٣ وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ٤ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ٥}⁣[الفلق: ١ - ٥] الحاسد من أتباع الشيطان ومن جنوده، فاحذر أيها الطالب من الخروج من ولاية الرحمن إلى ولاية الشيطان، ومن ولاية الله إلى عداوة الله.

  * * * * *

العجب

  قد يكون عند بعض الطلبة فضل ذكاء، وقوة على الحفظ - وذلك فضل من الله ونعمة ـ، وربما تسلل الشيطان من خلال ذلك إلى قلب