التعاون
  والازدراء منهم، والضحك من سوء فهمهم، وحقيق بمن لم يكن كذلك أن يستلب منه التنوير والذكاء والفهم، ويستولي عليه الخذلان، ويستهويه الشيطان: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ}[النور: ٤٠].
  فليحذر الطالب للعلم من احتقار أي طالب للعلم، ومن الضحك من زملائه، وأقصد به الضحك الذي يعبرُ به صاحبُه عن سوء فهم زميله الذي يضحك منه: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[النور: ٦٣].
  * * * * *
التعاون
  قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢].
  الطالب إذا كان في مدرسة كبيرة تضم كثيراً من الطلبة والمعلمين، فإن الواجب عليه وعلى جميع الطلبة والمعلمين أن يتعاونوا على البر والتقوى، وذلك بأن يقوم كل واحد من الطلبة والمعلمين بعمله أحسن قيام، فالطالب يمتثل أمر شيخه، فيحفظ دروسه، ويحافظ على مواعيد الصلاة، ويكف أذاه، ويقوم بكل قوانين المدرسة، والمعلم والقائم بعمل في المدرسة يؤدي عمله بكل نشاط، وعلى أحسن وجه، فإن ذلك من أداء الأمانة، وقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}[النساء: ٥٨]،