وهذه فوائد متفرقة تتناسب مع ما نحن فيه، فتابعها:

الفائدة الأولى: فيما ينبغي الاهتمام به أولاً:

  زيادة في الفائدة أحب أن أوجه الدارسين إلى الأهم الذي يجب أن يصرفوا عنايتهم إليه في أول الطلب، فالذي يلزم الطالب المكلف في المرحلة الأولى أن يوجه عنايته:

  أولاً: إلى معرفة الله سبحانه وتعالى، وذلك بالقراءة في كتاب العقد الثمين، أو سبيل الرشاد، أو الثلاثين المسألة، وفي هذا كفاية لأهل المرحلة الأولى.

  وثانياً: بمعرفة الطهارة والصلاة، ويكفي في ذلك كتاب الطهارة والصلاة.

  وثالثاً: قراءة الفاتحة وما تيسر معها من قصار السور، ويكون ذلك بحفظ متقن.

  وهذه الثلاثة لابد من معرفتها وتحصيلها لكل مكلف، وهي من فروض الأعيان، فإذا أتقن الطالب هذه الثلاثة، فليتخيرْ له مُدَرِّسُهُ الكتب المناسبة لعقلية الطالب وذكائه، وفي هذه المرحلة - أعني الأولى - ينبغي أن لا يشتغل الطالب بغير تلك الدروس، فلا يدرس في الأجرومية أو نحوها حتى يتقن دراسة ما ذكرنا، وذلك لأن تلك الثلاثة معرفتها وإتقانها فريضة واجبة على كل مكلف، والأجرومية ونحوها ليست كذلك.